مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب … ” رضا لمن يرضى “
لسنوات طويلة جدااااااااا … كان لخالى قولا واحدا مأثورا ردا عن سؤاله عن الحال والأحوال … الاجابة الكليشيه التى كان يعرفها الجميع مسبقا هى ” رضا … رضا لمن يرضى ” … هذه الإجابة كانت مصحوبة دائما بابتسامة عريضة طالعة من القلب … الرضا دى كلمة كبيرة جدااااااااا … ” الرضا ” دى كلمة اختفت تقريبا من حياتنا اليومية … ولما الرضا بيختفي بيأخذ معاه كمان حاجات حلوة زى ” الحمد ” و “الشكر ” و ” البركة ” … ايه الكلام الكبير القديم ده … اخوانا بتوع الطاقة والعلوم الحديثة دى بينصحوا ان اول ما الواحد يفتح عينه لازم يشكر ربنا … اول ما ينزل رجله من السرير … لازم يشكر ربنا … اول ما يقف … لازم يشكر ربنا …كل حاجة بتحصل او بنعملها لازم نشكر ربنا عليها … طبعا اللى اتعود من الصغر على شكر ربنا معندوش مشكلة … الدور والباقى على الجماعة اللى لا بيعرفوا يحمدوا أو يشكروا وبالتالي مايعرفوش كمان حاجة اسمها ” الرضا ” … قابلت بنت جميلة الروح والشكل اسمها ” رضا ” … يا الله على جمالها … هى المؤمنة بقضاء الله … بين كل كلمة وكلمة تسمعها تقول من القلب ” الحمد لله ” … رضا ربنا اختبرها فى صحتها … ورغم كده هى راضية مرضية … رضا هى الأولى دائما فى تقديم المساعدات … رضا هى الحل لجميع المشاكل … كلموا رضا … اسألوا رضا … كلام هتسمعه فى محيط معارف الجميلة ” رضا ” … ربنا يشفيها ويعافيها … وقابلت فتاة أخرى لا تعرف معنى الرضا … فهى غير راضية عن حالها … وغير راضية عن حيها الشعبى … وغير راضية عن مستواها الاجتماعى … هى أيضا المتطلعة لحياة مترفة دون سعى … هى المتطلعة للزواج … ولو عرفيا… من ” الثرى العربى ” …دون حساب للكابوس الذى سيعقب الافاقة من هذا الحلم … موخرا سمعت تحليل وكلام كتيييييير عن اختفاء ” البركة ” من حياتنا … والحقيقة كل حاجة اختلفت عن زمان … كنا زمان نسمع كلام زى” ربنا يبارك فى القليل ” … ونسمع ان ” بصلة المحب خروف ” … كان كلام بيطلع بصدق من القلب فنلاقيه بيحصل فعلا … دلوقتى مش بنسمع غير ان الفلوس بتطير أو ان الفلوس مفيهاش بركة … حتى الوقت كمان بيقولوا عليه اتقلت بركتة … النصيحة الفصيحة لحبايبى وأصدقائي وعن تجربة … اكثروا من الحمد والشكر … وادعوا واسعوا بجد علشان توصلوا لمرحلة الرضا … عودوا عيالكم على شكر ربنا على نعمة الصحة والستر والأسرة والبيت …علموا أولادكم ما يبصوش فى طبق اللى جنبهم … العادل بيوزع الأرزاق … وبيجبر الخاطر … وقادر كريم يراضيكم … فالرضا لمن يرضى … واكيد لمن يرضى فقط …