مشيرة موسى تكتب ” العين الثالثة “

طبعا انتم عارفين … ومش محتاجة أؤكد ان كل ام عندها ” عين ثالثة ” بتقدر تشوف بيها عيالها وهما فى الأوضة التانية … ” شايفاك ” واذا ما سبتش اللى فى ايدك وبدأت تذاكر هاجى وهعمل واسوى … جملة بنسمعها من شبابيك مناور اى بيت لما الست الشقيانة تكون واقفة تطبخ فى المطبخ و” الواد ” سايب المذاكرة وقاعد يلعب بالموبايل أو الاى باد … الحقيقة بقالى فترة بحاول افتكر تجربة عملية شوفتها بعينى لأحد الفنانين … وقتها اعتبرتها تجربة جريئة مجنونة قاسية … حاولت اعصر مخى مرارا وتكرارا … انا شوفت الشاب صاحب التجربة دى فين وامتى … وللأسف خانتنى الذاكرة … وفى الاخر اضطررت للاستعانة بالعم جوجل … جوجل العربى ما ساعدنيش … اخوه اللى بالانجليزى هو اللى نجدنى … اخيرا افتكرت … التجربة قام بها الشاب العراقى ” وفا بلال ” الذى سافر إلى أمريكا عام ١٩٩١ لظروف سياسية … بلال هو استاذ التصوير الفوتوغرافي بأحد كليات الفنون بجامعات نيويورك … الفنان قرر تركيب كاميرا ديجيتال فى مؤخرة رأسه تقوم بالتقاط صورة كل دقيقة … الكاميرا كانت متصلة بجهاز صغير لحفظ الصور يحمله الفنان فى حقيبة معلقة على كتفه … مدة التجربة كان من المقرر ان تمتد لفترة عام كامل … تم تركيب الكاميرا فى منتصف ديسمبر ٢٠١٠ ويبدو انه اضطر فى فبراير ٢٠١١ إلى رفع الكاميرا من رأسه بعد حدوث تلوث فشلت المضادات الحيوية فى السيطرة عليه … اكون بذلك قد قابلت الفنان خلال هذه الفترة … المهم ان الفنان اكمل التجربة عن طريق تركيب كاميرا خلفية مثبتة بحزام حول رقبته … كده حددت الزمان … اما المكان فثبت ان اللقاء تم فى” متحف العرب للفن الحديث بقطر ” … انا كده استريحت الحمد لله … فاضل اقول لكم فكرة التجربة … الفنان كان عايز يثبت انه لم تعد هناك خصوصية للإنسان … انه يتم التقاط الصور لك دون استئذان وبدون معرفتك او موافقتك … يتم التقاط صورك فى الشارع … وفى الأماكن العامة … وحتى فى الأماكن الخاصة ” بعد بدء تركيب الكاميرات داخل البيوت ” … انا بأااااه فكرت فى حاجة تانية خاااااالص … تصوروا معايا كده لو الأمر ده متاح … يعنى تبقوا قاعدين مع ناس وتقوموا لاى سبب … هل انتم عايزين تشوفوا بعينكم ” الثالثة ” هما بيبصوا عليكم ازاى أو بيقولوا عليكم ايه … انا شخصيا مش عايزة … الناس كده كده عندهم دايما كلمتين زيادة بيتقالوا من ورا ظهرنا … خليهم يقولوها … بدل ما يجيلهم الضغط … خلى اللى يقول يقول … الله يسهل لهم …