عبد المعطى أحمد يكتب: العميد الذى أسقط”سكاى هوك”!
العميد عصا على حسن هو أحد أبطال كتائب الدفاع الجوى(سام- 7) خلال حرب أكتوبر المجيدة التى كانت مسئولة عن حماية القوات التى تعبر القناة, وعبر القناة حاملا على كتفه صاروخا مع كتيبته حتى استطاعت الموجتان الأولى والثانية عبور الساتر الترابى فى ظل انتشار الطائرات الاسرائيلية التى تمكن سلاح الدفاع الجوى من إسقاطها.
يحكى العميد عصام على حسن ذكرياته حول نصر أكتوبر قائلا: إن كل مقاتل فى حرب 1973 عبر قناة السويس واخترق الحصون المنيعة لخط بارليف ودمرها بطل, مشيرا إلى أن الجيش المصرى لم يكن يحارب بمفرده, وليس فقط هومن حقق النصر, ولكن الشعب المصرى كله كان بطلا والأسرة المصرية والأم المصرية والزوجة المصرية التى قدمت الأبطال والشهداء حتى يتحقق النصر.
وأكد أن عزيمة المقاتل المصرى كانت أقوى من أى سلاح وكل من دفعه الغرب لإسرائيل فى المعركة, مشيرا إلى أن الطائرات التى أكملت الحرب معنا لم تكن تحمل العلم الاسرائيلى ولكن كانت بدون أى علامات.
إن حرب الاستنزاف كانت تدريبا عمليا للمعارك التى خضناها فى انتصار السادس من أكتوبر, حيث يتذكرالعميد عصام بطولاته فى حرب أكتوبر عندما أسقط طائرة “سكاى هوك” لإسرائيل وهو ملازم أول فى منطقة” بير عيديت”, وحصل على نوط الشجاعة من الرئيس جمال عبد الناصر.
إن مقاتلى الجيش المصرى قدموا العديد من البطولات التى تدرس فى المعاهد والأكاديميات العسكرية العالمية, وكتب عنها مجلدات ودراسات ومؤلفات عدة ويذكرالعميد عصام إحدى البطولات للبطل الضابط مقاتل أحمد سعيد عبد الباقى الذى أصيب فى عينه, ويقول :خرجت مسرعا لأستبدله بضابط آخر فوجدته ترك المستشفى عائدا لأرض المعركة قائلا لى: “لن أترك فصيلتى إلا لما استشهد, لكن طول ما أنا موجود وحى أنا موجود فى فصيلتى وهحارب حتى لو معنديش يدين”.
كما يذكر أيضا الملازم ماجد أحمد على الذى أسقط لإسرائيل أول طائرة عام 1969 التى كانت اسرائيل تقول أننا الذراع الطولى التى لن يقدر عليها الجيش المصرى, وكذلك الرقيب فاروق عبد الرسول الذى أسقط طائرة إسرائيلية وانفجرت شظية دخلت فى قلبه, ورغم ذلك دخل وهجم على حفرة الرامى الاسرائيلى وفجرها.
وأوضح العميد عصام أن المقارنة لم تكن عادلة فى الحرب رغم معدات اسرائيل المتقدمة, ولكنها جينات الشعب المصرى الذى يقاتل بعقيدة الانتصار, ومثلما قدم الجيش والشعب المصرى المثال والقدوة فحرب أكتوبر, كذلك قدم المصريون ملحمة عظيمة عندما وقف الجيش مع الشعب وحقق مطالبه فى إزاحة الاخوان عن الحكم وبدأت مسيرة التنمية.
الأغانى الوطنية هى ترانيم الحب الخالد الذى يهيم بالقلوب فى فضاء حب الوطن , فتهون الأرواح والدماء افتداء لأرضه وسمائه ومياهه, وارتبطت مصر بأغانيها الوطنية الخالدة فى كل الأحداث التاريخية المهمة, فكانت مؤرخا صادقا, محفورا فى الذاكرة مهما مر الزمن, وكانت الأغانى الوطنية ألحانا عذبة تعيش مع مصر على الحلوة والمرة وشاهد حى على الانتصارات والانكسارات, ولكنها الآن بعافية, فنحن نحتاج بشدة صلاح جاهين وعبد الحليم حافظ, وكمال الطويل, وبليغ حمدى, ومحمد الموجى, ومحمد عبد الوهاب, و” وطنى حبيبى الوطن الأكبر”, و”دع سمائى فسمائى محرقة..دع مياهى فمياهى مغرقة..واحذر الأرض فأرضى صاعقة”, ومن ينسى رائعة عبد الوهاب” كنت فى صمتك مرغم” التى منعتها الملكية, ثم غردت فى سماء الوطن بعد ذلك.
156مليار دولار قيمة صادرات الهند من البرمجيات فقط, وهى إحدى نتائج الاستثمار فى العقول والعلم وجودة التعليم.!
أصيب العقل المصرى بالضمور بعد أن ظل مقهورا لسنوات طويلة!
لم يكفه أن يكون رئيس وزراء داهية قاد المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية, ولم يكفه كونه خطيبا مفوها نال بفضل براعته اللغوية جائزة نوبل للأدب عام 1953 فهاهو يعود هذه المرة ليذكر العالم بأنه كان أيضا رساما بارعا, فالسياسى الأشهر وينستون تشرشل(1874- 1965) هو نجم معرض تشكيلى تستضيفه ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعنوان” وينستون تشرشل صناعة التاريخ وإبداع الفن”, ويتضمن عشر لوحات لم يتم عرضها على الجمهور من قبل, وهذه اللوحات النادرة تنتمى إلى عائلة واحدة تعد أكبر مقنن لأعمال تشرشل خارج المملكة المتحدة, وتجسد بكل براعة السمات الرئيسية لتوجه رئيس الوزراء الأسبق, مابين رسم المناظر الطبيعية فى أى مكان بالعالم يحل به, وكذلك توظيف مهارات مايعرف فى عالم الفنون ب” الرسم فى الهواء الطلق”, والمعرض المستمر حتى ديسمبر المقبل يتباهى بلوحات تشرشل مثل “مشهد لساحل الريفيرا”, و”مع بحيرة لاجونا”, و”عند الرانس بالقرب من سان مالو”, و”خليج إزى”, ويتنوع تاريخ إبداع اللوحات المعروضة من العشرينات حتى نهاية الخمسينيات وكلها تشكل ذكرى برافد جديد من إبداع تشرشل.