عبد المعطى أحمد يكتب: اغتيال السلام
كان دعم أمريكا والغرب لتوقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 أكبر ضامن لأمن إسرائيل الذى كان بدوره حافزا لتوقيع اتفاق اوسلو مع الفلسطينيين عام 1993, ثم اتفاق وادى عربة مع الأردن عام 1994 , وبعد ربع قرن تم توقيع اتفاقيات سلام بين اسرائيل والامارات والبحرين والسودان والمغرب 2020, وكان متوقعا أن تشجع هذه الاتفاقيات اسرائيل على اتخاذ خطوات من شأنها تحقيق المزيد من السلام, وأن تستمر مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطينى إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل يضمن حقوق الفلسطينيين, وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967,غير أن السلوك الاسرائيلى جاء على العكس تماما, وبدت الحرب على قطاع غزة أنها تأتى فى إطار مخطط إسرائيلى لتدمير السلام وتصفية القضية الفلسطينية والعودة إلى المربع الأول فى تاريخ الصراع, وليست مبالغة فى أنه بالنظر لتاريخ الصراع والأحداث التى مرت بها المنطقة بما فيها نصر أكتوبر 1973, وكذلك التطورات الأخيرة, فإن اغتيال اسرائيل للسلام واستمرارها فى الحرب على غزة والضفة ولبنان وسوريا,إضافة إلى الكشف عن نواياها التوسعية فى المنطقة, كل ذلك لن يكون فى مصلحتها خاصة أن الأشهر القليلة الماضية كشفت عن هشاشة جيش الاحتلال وانقسام المجتمع الاسرائيلى, وانصراف عدد كبير من دول العالم عن الكيان الصهيونى حتى وإن بدا ذلك ضد رغبة الغرب.
الوطن نعمة لايشعر بها إلا من فقدها, والخروج من الوطن أمر صعب لايلجأ إليه إلا مضطر, خاصة إن كان قد خرج مجبرا لينقذ حياته, وحياة أسرته, ومابين الحروب فى سوريا وسقوط الرئيس بشار الأسد سنوات من المعاناة والشقاء والعذاب والمرار والمواقف التى يصعب تحملها, وعانى منها الشعب السورى, وقرر الكثيرون مغادرة بلدهم منذ سنوات واللجوء إلى دول أخرى, وكان على رأسها مصر, حيث استقروا فيها, وأقاموا العديد من المشروعات الناجحة فى مجالات متنوعة مثل: التجارة والصناعة والأغذية والأزياء وغيرها, نجحوا بفضل مايتسمون به من مهارة وذكاء اجتماعى, وقدرة على تحدى الظروف ومواجهة الصعاب, واستطاعوا اختراق قلوب المصريين بسهولة والاندماج بينهم دون الشعور بأى فوارق, رحب بهم المصريون وبكل ماصنعوه وأنتجوه وأخيرا شملت السوريين حالة ارتياح نسبية بعد التطورات الأخيرة فى بلدهم, ونسبة كبيرة منهم ترغب فى العودة إليها, ويتمنون إعادة إعمارها واستقرارهم وإنهاء معاناتهم, ولكن منهم من لديه بعض العقبات خاصة من تدمرت بيوتهم فى سوريا, أو من ارتبطوا باستثماراتهم أو دراستهم فى مصر وغيرها من الأسباب التى تؤخر عودتهم.
نقابة التجاريين ثانى أكبر النقابات المهنية فى عدد الأعضاء على مستوى الجمهورية,إذ يبلغ تعدادهم مليونا و800 ألف عضو, وتعانى من العديد من المشكلات, أهمها أن قانونها وضع عام 1974, ولم تطرأ عليه أى تعديلات على مدى نصف قرن حتى اليوم, ولم يتم فيها إجراء انتخابات لمجلس إدارتها على مدى الثلاثين عاما الأخيرة, وأخيرا معاشاتها الهزيلة التى تصرفها للأعضاء ولاتتعدى قيمتها خمسين جنيها شهريا للعضو وتصرف على دفعات, ولايحصل عليها من يتقاعد إلا بعد مرور أربع سنوات على تقاعده دون مبرر أو تفسير, وهذا الوضع لاتنفرد به نقابة التجاريين, بل إن أعضاء نقابة المعلمين يشكو أعضائها من نفس الحال, أما نقابة الصحفيين فيعود قانونها أيضا إلى حقبة السبعينيات, ومعاش نقابة الزراعيين والتطبيقيين لايتعدى المائة جنيه.. وهكذافإن النقابات المهنية إحدى القوى الناعمة والمؤثرة, يمكن أن تقوم بأدوار فى خدمة الوطن أكبر بكثير مماتقوم به الآن إذا تم الاهتمام بها, ووضع استراتيجية عامة لها, والمساهمة فى حل مشكلاتها.
ظاهرة انتشار السلع المغشوشة والرديئة ليست فقط السلع الغذائية, بل امتدت للأجهزة الكهربائية وأدوات السباكة وغيرها, وليس فقط على الأرصفة, بل فى محلات تجارية مرموقة دون وازع من دين أو ضمير, وبتحالف شيطانى بين المستورد والتاجر للإضرار بالمستهلك, فهى سلع رديئة الصنع قصيرة العمر شديدة الخطورة عند استعمالها. إننى أطالب بوقفة عاجلة ضد هذه الظاهرة إنقاذا للمستهلكين, ولسمعة السوق المصرية.
كنا نتمنى تطبيق نظام البوكليت لطلاب الشهادة الاعدادية هذا العام حتى يكونوا أكثر جدية فى الانتظام بالحضور واستذكار الدروس ولتكون درجات كل طالب معبرة عن مستواه الحقيقى قدر الإمكان, ويصبح مستعدا لنفس النظام فى الفصل الدراسى الثانى, وكذلك فى المرحلة الثانوية فيما بعد حتى يتم القضاء تدريجيا على ظاهرة الغش.
كل شركات الاتصالات رفعت أسعار جميع خدماتها دون أن نلمس أى تحسن فى أى خدمة حتى الآن!
مصر تحتاج 114 مليار متر مكعب من المياه, بينما مواردنا لاتتعدى 60 مليارا !
فى 2يناير 1865قام الخديوى إسماعيل بتأسيس الهيئة القومية للبريد المصرى, حيث تم فى هذا اليوم نقل ملكية” البوستة” الأوروبية إلى الحكومة المصرية, وفى نفس اليوم أيضا من عام 1890 عينت إدارة الرئيس الأمريكى بنسجامين هاريسون “اليس سانجر” كأول امرأة تنضم إلى هيئة موظفى البيت الأبيض, وفى عام 1900 صدر العدد الأول من جريدة اللواء فى مصر برئاسة الزعيم الوطنى مصطفى كامل, وفى نفس اليوم أيضا عام 1938 ولد عالم الجيولوجيا والفضاء الدكتور فاروق الباز, وفى نفس اليوم كذلك من عام 1986 تم إعادة افتتاح المسرح القومى بعد تجديده, وفى اليوم نفسه من عام1995 توفى الرئيس الصومالى سياد برى بمنفاه, وفى اليوم نفسه من عام 2009 تولى الشيخ سعود بن راشد المعلا حكم إمارة أم القيوين, خلفا لوالده الشيخ راشد بن أحمد المعلا.
فى 3يناير 1881 صدر العدد الأول من صحيفة “الأهرام” المصرية كصحيفة يومية, وفى نفس اليوم من عام1924اكتشف العالم البريطانى فى علم المصريات هوارد كارترتابوت الفرعون توت عنخ آمون بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرته!