الدكتورة حنان عيد تكتب (من أعماق القلب)
لا زلت أحاول أفهم لماذا لا نعطي الأشياء حقها إلا بعد فنائها؟
وهنا أقصدك أنت كإنسان نفسك أولاً كصحة ومال وحب .. ثم الآخرين ..
تعلمت من هذه الحياة أننا لم نُخلق على هذه الأرض لنعيش سعادة سرمدية أو حزن سرمدي .
تعلمت أن أعامل الناس على قدر فهمهم واستيعابهم .. فحاول أن تدخل عليهم السعادة بأنك تطلب منهم ما يستطيعون تقديمه لك حتى يشعروا بقدرهم وأن لديهم مايقدمونه لك.
تعلمت أن البدايات مع التمني والطموح والسعي لتحقيق الهدف .. أما النهايات عندما تتوقف عن الأمل وتفقد الرغبة في الوصول عندها يكون الموت وأنت لا تزال على قيد الحياة.
تعلمت أن المريض أقصى أمنياته الشعور بأنه معافى في بدنه لا أنه يمتلك النقود والسيارات الفارهه.
تعلمت أن لكل فرح ضريبة ولكل هم ضريبة .. فدع نظرتك للحياة إيجابية لأنك لن تغير شئ كتبه الله لك.
تعلمت أنني طالما أحب الحياة وأتَّبِع فيها أن الدين المعاملة .. لن أهاب الموت طالما يجعلني في جوار الله ومحبته ورحمته وجنته
تعلمت أن الصمت لغة .. ولكن عندما يبوح الصامتون ينفجرون كالسيل إما حباً وإما غضباً عارماً.
تعلمت أن حب واحترام الروح أسمى وأجمل عناوين وأشكال الحب.
وأخيراً تعلمت أن لا أكون كريمة وسخية في الحزن فأهلك .. ولا اكون بخيلة في الحب فأندم .. ولكن تذهب المشاعر لمن يستحق ويتقي الله فأسعد.
فلا تيأس ولا يضيق صدرك ما دمت مع الله .. ومن وجد الله فما فقد!
مع كل الأمنيات والتمنيات بغدٍ أفضل ورضا من الله ورجاءً بحياة أسعد