محمد أمين المصرى يكتب: جميلات العرب في المونديال
غابت المنتخبات العربية باستثناء (الأطلسي) عن الأدوار النهائية بمونديال الدوحة وافتقدنا رؤية جميلات جماهير (الأخضر والعنابي وقرطاج) في الأدوار النهائية، فقد كن بحق أفضل ما في البطولة، فقد تمتعنا بحسناوات الأخضر الخمروات، بوجوهن الفاتنة، وجميلات المتوسط من تونس والمغرب بأعينهن الساحرة. ويكفي جميلات العرب سحرا وأخذا بالألباب أن الكاميرا عشقتهن، فكاد مصوري المونديال يفقدوا التركيز على نقل مجريات الساحرة المستديرة والتفرغ لوصف حركات اللاعبين وتنقلاتهم داخل الملعب، وانشغل بعض المصورين – وهذا حقهم وحقنا معا – بتصوير حسناوات العرب وتعبيرات وجوههن وحركات أياديهن أثناء تشجيع منتخباتهم.
قدمت منتخباتنا العربية كرة حديثة وأمتعونا بمستوياتهم الراقية التي تفوقت على المنتخبات العالمية، ويكفينا نتائج الأخضر مع الأرجنتين، والأطلسي مع بلجيكا وكندا، ونسور قرطاج الذين قهروا بطل مونديال 2018، وشهدنا مباريات تاريخية تشير بكل تأكيد أن المنتخبات العربية على وشك المنافسة على النهائيات في البطولات المقبلة بإذن الله.
ولكننا نتحسر على غياب جميلات العرب، فقد رجعن الى بلادهن حزانى، لنفتقد نحن أعينهن، فقد كن لنا فرحة وبهجة وضحكة حلوة في نفوسنا.. كن كالوطن يسع جميع ساكنيه، فنحمل إليهن حنينا بعد أن كنا نرى في عيونهن الصافية نقاء يجعلنا نشتاق ونتوق الي رؤيتها طوال الوقت. ويكفي حكاية الكاميرا مع جميلة (الأخضر) التي ارتدت الكمامة، حيث أبت الكاميرا أن تتركها في حالها، فنقلت عنها كل تفاصيل وجنتيها وعينيها الجميلة التي ملأت بضوئها أركان الملعب، فعيون الخمرية ظلت كشعاع فنار ينير أميال وأميال حوله ليكون هاديا للقوارب لتوجه أشرعتها نحو سحر تلك العيون..إنها صاحبة الخدين الخمراوين، وقد غردت الورود على الوجنتين.. صاحبة الخدين الخمراوين (المكممة طوعا) كانت كعصفور هائم يبحث عن عش..من عينيها يتلألأ السحر، وتزداد الدنيا بهجة، ويذوب معها الجميع عشقا..عشق بلا حدود كأنهار الكلمات.
جميلات العرب جعلونا نشعر بالقوة ونحن نشجع منتخبات (الأخضر والعنابي وقرطاج والأطلسي)، ولم يكن من حقهن أن يبكين لحظة خروج فرقهن من تصفيات المونديال بإستثناء المغرب، فليس من حقهن البكاء أو الحزن أو الانكسار، ولكن من حقهن الغرور بما بعثوه من بهاء وما نثروه من عطر فواح.. بعد ان داعبن الخيال بعالم جديد أكثر رحابة وفرحة، وسنظل ننتظرهن في مونديال 2026 مع جميلات مصر.