أجلت محكمة جنح أول الرمل في الإسكندرية نظر قضية طبيب تخدير يدعى “ت. غ” لجلسة 10 ديسمبر المقبل مع استمرار حبسه على ذمة التحقيقات ، لاتهامه بالمسئولية عن وفاة طفل يدعى أيوب أيمن محمد عبد الستار يبلغ من العمر سنة و7 أشهر وذلك أثناء تعرضه لإجراء عملية جراحية “منظار” داخل مستشفى “د.ال” الخاصة.
وخلال الجلسة طلب محامي أسرة الطبيب ومحامي نقابة الأطباء التأجيل للاطلاع وإخلاء سبيل الطبيب لعدم وجود مبرر للحبس الاحتياطي ، بينما طلب محامي أسرة الطفل تشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعي لتحديد المسؤولية للفريق الطبي والمستشفى.
وكانت نيابة أول الرمل قررت حبس الطبيب احتياطيا على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة ، وسؤال أفراد الطاقم الطبي المنوط بهم حضور إجراء العملية، وأمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في المستشفى مع سرعة مدها بتقرير الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، والتصريح عقب ذلك بتسليم الطفل لأسرته لمواراته الثرى.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد البروي إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول الرمل يفيد بورود بلاغ من أسرة طفل حول تعرض نجلهم لحالة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية أثناء إجراء جراحة الأحد الماضي وفارق الحياة.
وذكرت أسرة الطفل في بلاغها للشرطة أن نجلها كان يعاني من دور برد عادى وسعال وأنها توجهت لأحد الأطباء ومنحه بعض الأدوية لتهدئة السعال لكن دون جدوى فطلب منها إجراء أشعة على الصدر مع الاستعانة بطبيب متخصص في ذلك وبدور الأخير طلب منها إجراء منظار استكشافي على الرئة لمعرفة سبب مرض الطفل.
وأضافت الأسرة أنها توجهت إلى إحدى المراكز الطبية بناء على نصائح من أسرتها وبتوقيع الكشف الطبي على نجلها تبين وجود جسم ما يعيق دخول الهواء إلى مجرى الرئة اليسرى وسط احتمالية وتوقعات لأن تكون قطعة طعام لأنها تسببت في وجود مشاكل بالتنفس مع المطالبة الضرورية بإجراء عدد من الإشاعات عليه.
وأوضحت الأسرة أنها توجهت إلى طبيب آخر فأكد وجود شيء يقف بمجرى التنفس وطالبهم بإجراء منظار للطفل موضحة أنها طالبته بإيجاد وسيلة أخرى لكنه رد عليها قائلا: ” أنا عارف بعمل إيه كويس ومش هنعمل أشعة ولابد من إجراء منظار” مؤكدة أنه رفض الإفصاح عن أي شيء أو الإجابة على أسئلتها وطالبهم بحجز موعد العملية في مركز “د.ال” وعليهم دفع مصاريف العملية.
وأشارت أسرة الطفل إلى أن نجلها لم يكن لديه أي تاريخ مرضي وولادته كانت طبيعية ولم يعانى من شيء سوى نزلة برد ورغم ذلك فوجئت باستعجال الطبيب لإجراء جراحة المنظار وعليه دخل غرفة العمليات – في اليوم التالي – بملابسه دون تغييرها وأنها دخلت معه دون أن تخلع حذائها، وبعد تأخره، خرجت ممرضة تخبرها بأن طفلها حالته غير مستقرة ثم خرج من الغرفة ولون جلده أزرق وعينيه مفتوحتان وفارق الحياة.
وأكدت الأم أنها استدعت أحد الأطباء من الخارج للوقوف على حقيقة الأمر فأكد لها وفاة نجلها نتيجة خطأ طبي بسبب استخدام منظار غير مناسب لعمره وأن جسده به عدة ثقوب فتوجهت مع والده وحررت محضرًا إداريًا بقسم شرطة أول الرمل ضد الطبيب والمستشفى، وجارٍ العرض على النيابة العامة حيث تباشر التحقيق.