
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى “حلول مناخية قائمة على التراث الثقافي” التي عقدت بالجناح المصر بالمقام بالمنطقة الزرقاء لمؤتمر الأطراف ال٢٧ لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من ٦إلى ١٨ نوفمبر الجاري.
وأوضحت أن الجلسة تهدف إلى التركيز على مبادرة العمل المناخي المستندة إلى الثقافة التي تعزز دور الفاعلين الثقافيين والتراث الثقافي والفنون في العمل المناخي وأجندة المناخ، استناذاً إلى إعلان ميثاق غلاسكو للمناخ، واتفاق باريس، وتقرير التقييم السادس للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ وإعلان روما 2021 الصادر عن وزراء الثقافة في مجموعة العشرين.
وأكدت وزيرة البيئة أن طريق مواجهة التغيرات المناخية طويل يتطلب تضافر الجهود؛ نظراً لتأثيراتها السلبية على كل شيئ من حولنا على الآثار، الصيادين، المرأة، المجتمعات المحلية فالجميع معرض لتلك الآثار، ما جعلنا ندرك ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي المميز لكل دولة من خلال رفع قدرات المجتمعات الأكثر تأثراً لتمكينها من التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وذكرت مبعوث مؤتمر المناخ، أنه بالنظر إلى المنطقة الخضراء نجد أنها صممت بالقرب من المنطقة الزرقاء، وتجمع كافة الاطياف وتتيح الفرصة للمشاركين لعرض التراث الثقافي المميز لكل دولة ولكل منطقة، فالمشاركين المصريين يقدمون تراثاً ثقافياً من الصعيد والفيوم وسيوة وكل المناطق التي بها تراث ثقافي مميز، وكل منهم يحكي قصة مختلفة عن تراثه الثقافي، موضحةً أن هذا التنوع هو ما يجعلنا نستطيع مواجهة التغير المناخي.
وأضافت وزيرة البيئة أن المجتمعات المحلية داخل العديد من المحميات الطبيعية فى مصر كمحمية رأس محمد التي تعد من أقدم المحميات، يقومون بمواجهة التغيرات المناخية من خلال تحقيق التكامل مع البيئة المحيطة من خلال تراثهم الثقافي ومنتجاتهم وأكلاتهم التي تعبر عن البيئة التي يعيشون فيها؛ لذا فلابد من مساعدة تلك المجتمعات ودمجهم داخل بيئاتهم لأن هذا هو السبيل لمواجهة التغيرات المناخية.