عصام عمران يكتب : حلم الرئيس
العنوان أعلاه رغم أنه يتكون من كلمتين فقط إلا أنه يتضمن الكثير والكثير من المعانى والصفات التى يتحلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء على المستوى الإنسانى والأخلاقى أو على مستوى العمل والمهنية التى جعلته واحدا من أكفأ أبطال القوات المسلحة وأهلته لتولى أهم المناصب القيادية الحساسة حتى اختاره المصريون ليقود سفينة البلاد فى أخطر مراحلها عبر التاريخ القديم والمعاصر.
وإذا تكلمنا عن حلم الرئيس السيسى وسعة صدره وتحمله للصعاب بل والمساوئ أحياناً كثيرة فحدث ولا حرج فمنذ اللحظة الأولى التى أنحاز فيها الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع إلى نداء الملايين من أبناء الشعب المصرى الذين خرجوا للشوارع والميادين أبان ثورتنا العظيمة فى الثلاثين من يونيو 2013 ورفضه لهيمنة وديكتاتورية الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل تعرض للعديد من حملات التشويه والشكيك والتطاول من زبانية الجماعة وأتباعها فى الداخل والخارج، ومع ذلك كان حلمه كبيراً وصبره عظيماً وفضل العمل والرد على الشائعات بالانجازات وغلب المصلحة العليا للبلاد على مصلحته الشخصية، وأستطاع بدعم الشعب ومساندة أبطالنا فى القوات المسلحة والشرطة انقاذ البلاد من مخططات الاسقاط والتقسيم التى كانت تحاك ضدها قبل وبعد أحداث 25 يناير 2011، ولا يزال الرئيس حالماً وصابراً رغم شدة الهجمة، ولا أقول قذارتها فى كثير من الأحيان.
أما اذا أردنا الحديث عن أحلام الرئيس وآماله وتطلعاته لهذا الوطن فنحتاج إلى عشرات المقالات، بل والمجلدات ولكن سنحاول عرضها بإيجاز خلال السطور التالية، حيث يملك الرئيس السيسى وفقاً لما صرح به اكثر من مرة حلماً كبيراً لهذا البلد وكان منذ طفولته يتطلع إلى أن تكون مصر فى المكان والمكانة اللائقة بها، حتى جاءته الفرصة واختاره المصريون فى الثامن من يونيو 2014 ليقود السفينة ورغم شدة الرياح وقوة الأمواج إلا أنه استطاع خلال ٨ سنوات تحقيق العديد من الانجازات التى تصل لحد المعجزات، ولعل فى مقدمتها استعادة الأمن والاستقرار لهذا الوطن وإفشال المؤامرات التى كانت تحاك ضده من جماعات وأجهزة ودول، واختار طريق المواجهة والعلاج الجذرى للمشاكل الكبيرة التى كانت تهدد البلاد أمنياً وسياسياً واقتصادياً رافضاً الأساليب السابقة للعلاج بالمسكنات وانصاف الحلول.
نعم كان بمقدور الرئيس السيسى أن يختار الطريق الأسهل وعدم اقتحام المشاكل والأزمات التى كانت تحيط بالوطن، خاصة وإنه تولى المسئولية بعد ثورتين واقتصاد منهار وصراعات شتى تتربص بالبلاد والعباد داخلياً وخارجياً، ولكنه فضل المواجهة واقتحام الصعاب من أجل تحقيق حلمه بأن تتبوأ مصر المكانة اللائقة بها بين الأمم، فكان العمل ليل نهار من أجل تعويض ما فاتنا لسنوات طوال على كافة المستويات، وبالفعل تم خلال سنوات معدودة انجاز العديد من المشروعات القومية العملاقة التى كانت تحتاج لعشرات السنوات وفى مقدمتها قناة السويس الجديدة، ترسيم الحدود البحرية الذى منح مصر اكتشاف واحد من اكبر حقول الغاز الطبيعى فى العالم »ظهر« الذى نقل مصر من دولة مستوردة للغاز إلى مصاف الدول المصدرة، علاوة على توفير قرابة 120 مليار دولار كانت تحتاجها محطات الكهرباء فى ظل الأزمة العالمية بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، إضافة إلى زيادة الرقعة الزراعية بحوالى 3 ملايين فدان تتم على مراحل من خلال الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات والوادى الجديد وبنى سويف والفيوم.
حلم الرئيس لم يتوقف عند الغاز والكهرباء والزراعة ، وأنما امتد ليشمل صحة المصريين بإطلاق العديد من المبادرات التى استهدفت القضاء على بعبع »فيروس C« الذى كان يهدد حياة حوالى 17 مليون مصرى، وبالفعل باتت مصر خالية من هذا الفيروس اللعين، علاوة على علاج أمراض السمنة والسكر من مبادرة 100 مليون صحة التى امتدت لتشمل الاشقاء فى افريقيا ايضا، فى نفس الوقت شمل الحلم ايضا توفير حياة كريمة لكل المصريين خاصة أهالينا فى الريف والقرى والنجوع بشتى محافظات مصر وهى المبادرة التى احتفلنا منذ أيام بمرور 3 سنوات على انطلاقها، والتى تستهدف تغيير وجه الحياة لأكثر من 3 آلاف مركز وقرية ونجع بشتى المحافظات بتكلفة تتجاوز 700 مليار جنيه، ناهيك عن حلم القضاء على العشوائيات الذى اعتبره واحدا من أهم الانجازات التى تحققت فى عهد الرئيس السيسى ولنا فيما حدث مع أهالينا فى الأسمرات وروضة السيدة وماسبيرو وغيط العنب وغيرها الكثير المثل والقدوة فى حماية البلاد والعباد من »قنابل موقوته« تركت لسنوات طويلة من الاهمال والنسيان.
قد يرى البعض أن مشروعات الطرق والمحاور الكبرى التى نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية غير مهمة أو على الأقل ليست عاجلة، ولكن لهؤلاء أقول أن الدول الكبرى صاحبة الاقتصاديات القوية والمشروعات الاستثمارية الضخمة لا تتم إلا فى ظل وجود بنية تحتية قوية ومتكاملة المرافق سواء فيما يتعلق بشبكة طرق حديثة قادرة على توفير الوقت والجهد وكذلك الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل تلك المشروعات وكذلك الحال بالنسبة للغاز والمواد البترولية الاخرى التى تحتاجها مشروعات التنمية وهو ما قامت به الدولة المصرية خلال السنوات الثماني الماضية، في طريقها نحو تحقيق الحلم الأكبر للرئيس بأن يصل عائد التصدير المصري إلى 001 مليار دولار سنوياً وأن تصبح الموازنة العامة للدولة تريليون دولار سنوياً وهذا لن يتأتى إلا بالعمل وزيادة الإنتاج وتقليص الواردات.
وكما ذكرت فى البداية فإن الحديث عن حلم الرئيس وأماله وتطلعاته لهذا البلد تحتاج العديد من المقالات والمجلدات لسردها فرغم ما تحقق من انجازات ومشروعات إلا أنها قليلة جداً مقارنة بأحلام وتطلعات قائد السفينة الذى كما ذكرت يعمل جاهداً من أجل أن تتبوأ مصر مكانها ومكانتها اللائقة وهو ما يجعلنا جميعاً أمام مسئولية كبرى لمساندة القائد ودعم جيشنا الوطنى وشرطتنا الأبيه ضد قوى الشر وأهله فى الداخل قبل الخارج حتى يتحقق حلم الرئيس، بل وحلم المصريين جميعاً.. وللحديث بقيه
ان كان فى العمر بقية.
——————-
نقلا عن جريدة الجمهورية