منوعات وسوشيال

غرائب الكوكب الأحمر..ناسا ترصد سلحفاة على المريخ بتفاصيل مذهلة

0:00

رصد مسبار “بيرسيفيرانس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” صخرة غريبة الشكل تشبه السلحفاة بتفاصيل مذهلة.
ووفق موقع سبيس.كوم ، صُوِّرت الصخرة في 31 أغسطس 2025 باستخدام نظام كاميرا “شيرلوك-واتسون” الخاص بالمسبار، والمُصمم لتحليل جيولوجيا المريخ، وتُذكّر الصورة، التي يبدو أنها تُظهر رأس سلحفاة يخرج من صدفتها، بالنسيج المتنوع، والغريب أحيانًا، الذي يختبئ على سطح المريخ وفق موقع ديلي جالاكسي.
التُقطت الصورة في اليوم المريخي 1610 (اليوم المريخي) من مهمة بيرسيفيرانس، داخل فوهة جيزيرو، وهي حوض بعرض 28 ميلاً يُعتقد أنه كان يضم بحيرة قديمة، ولفتت الصخرة، التي تشبه رأس سلحفاة بارزة من صدفتها، الانتباه بسرعة نظراً لتشابهها المذهل مع كائن أرضي مألوف، وبينما يُعدّ هذا التكوين طبيعياً، فإن تأثيره البصري لا يُنكر، وهو يُبرز أحد أسباب استمرار البعثات الروبوتية في إبهار العلماء والجمهور.
لماذا هذا التكوين مهم لجيولوجيا المريخ؟

ليس اكتشاف تكوينات صخرية تشبه الأشكال المألوفة بالأمر الجديد في استكشاف الكواكب، ومع ذلك، فإن “صخرة السلحفاة” تقدم أكثر من مجرد إبداع بصري، فسطح المريخ تشكّل بفعل التعرية الريحية، والطبقات الرسوبية، والنشاط المائي السابق، وقد تحمل هذه التكوينات أدلة لفهم التسلسل الزمني الجيولوجي للكوكب.
في حالة الصخرة ذات شكل السلحفاة، يعتقد العلماء أن تآكل الرياح لعب دوراً رئيسياً في تشكيل معالمها، يُعرف موقع فوهة جيزيرو تحديداً باحتوائها على رواسب رسوبية معقدة – بما في ذلك هياكل دلتاوية – حيث تفاعلت الرياح والماء على مدى ملايين السنين، يمكن لدراسة ملمس هذه الصخور وطبقاتها أن توفر بيانات حول تطور مناخ المريخ، وتغيرات الضغط الجوي، وتغيرات المعادن مع مرور الوقت، تساعد هذه المعلومات الباحثين على بناء نماذج لكيفية انتقال المريخ من عالم قابل للحياة إلى صحراء جافة وباردة كما هو عليه اليوم.
لماذا نرى أشكالًا مألوفة؟
الصخرة التي تشبه شكل السلحفاة هي الأحدث في سلسلة من الغرائب ​​البصرية المريخية التي تُثير ظاهرة الباريدوليا، وهي ظاهرة نفسية يُفسر فيها الدماغ البشري أنماطًا عشوائية على أنها أشياء مألوفة، من “الوجوه” على المريخ إلى “الملاعق” و”النساء” وحتى “السلطعونات”، أثارت صور من مهمات سابقة الخيال والنقاش.
قد تبدو هذه التصورات سطحية، لكنها مؤثرة للغاية، فهي تُذكّر المجتمع العلمي بضرورة الموازنة بين التفاعل العام والتفسير الدقيق، وبينما لا أحد يعتقد بوجود سلحفاة على المريخ، فإن قدرة هذه الصور على جذب الانتباه العالمي تُعدّ قيّمة لوكالات الفضاء، فهي تُسلّط الضوء على البعثات الفضائية الجارية، وتُثقّف الجمهور حول الجيولوجيا، وتُسلّط الضوء على تعقيد تفسير المناظر الطبيعية الفضائية من خلال الحواس البشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى