تخريج 35 سيدة في مشروع «اتعلم صنعة» بالهلال الأحمر المصري بشمال سيناء

اختتم الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، دورة الخياطة والتفصيل، وذلك بمقر الفرع في مدينة العريش، بحضور الدكتور خالد زايد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر، وحسناء الشريف أمين عام الفرع، ومحمد فريد المدير التنفيذي للفرع، ومحمد سلامة مدير صندوق تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالمحافظة، وإسلام فاروز من القيادات المجتمعية.
واستعرض الدكتور خالد زايد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر، العديد من أنشطة فرع الهلال الأحمر المصري، خاصة في الأنشطة المجتمعية، ومنها العيادات الطبية التخصصية والدعم النفسي، علاوة على دورة التفصيل والخياطة، وذلك من خلال فرق المتطوعين الذين يشاركون في كل الأنشطة، ومنها أنشطة الإشراف على استلام وتجهيز وتسليم المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضحت حسناء الشريف، أمين فرع الهلال الأحمر بشمال سيناء، أن 39 سيدة وفتاة شاركن في الدورة التدريبية تحت عنوان “اتعلم صنعة”، وتم تدريبهن خلال 3 أشهر من خلال متخصصات أثبتن أن لديهن الرغبة في التعلم، كما سيتم تكريم الخريجات من خلال الفرع.
وأشارت إلى أن اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، سيمنح كل خريجة ماكينة خياطة خلال الفترة المقبلة، كما تم إقرار إنشاء مشغل تدريب وإنتاج دائم في فرع شمال سيناء ليحقق الفائدة الدائمة للسيدات.
بدوره، لفت محمد سلامة، مدير صندوق تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، إلى عملية مد يد التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لتحقيق استفادة للسيدات والفتيات وقيادات العمل الخيري المجتمعي بشكل احترافي يحسن من دخل الأسر، وأن الوصول لمنصة التخرج هو بداية الحلم، والصندوق جاهز لتنفيذ تدريب لريادة الأعمال مجانًا لمدة أسبوع، وتدريب فني سيتم لاحقًا في نهاية العام الحالي.
وتابع: “بخصوص التمويل، فمن ترغب في تطوير أدوات إنتاجها فنحن نرحب بالتعاون ومد يد العون في قطاع التمويل متناهي الصغر من خلال جمعيات معلومة، وهذا ما يوصلنا إلى تدريب الخريجات على التسويق للمنتجات، سواء إلكترونيًا أو واقعيًا في المعارض المشهورة مثل معرض تراثنا”.
من جانبه قال المستشار إسلام فاروز من رعاة مشروع التدريب، إن الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء أثبت وجوده في التفاعل مجتمعيًا في العديد من المسائل، سواء في مساعدات غزة أو التدريبات للفئات المجتمعية وخلق ثقافة التطوع الإيجابي، ودعا إلى أن تتعاون الخريجات لعمل شركة خاصة مع وجود من يدعم هذا التوجه.
فيما قالت المهندسة ليلى مرتجي، مديرة مشروع الأسر المنتجة، إن مشروع التدريب والتأهيل لسوق العمل “اتعلم صنعة” هو من الأعمال التي تؤدي إلى تمكين اقتصادي للمرأة بمحافظة شمال سيناء، وطالبت الخريجات بالسعي للإنتاج والخوض في سوق العمل لتحقيق أهدافهن وتطبيق ما تم تعلمه خلال التدريبات.
وأشارت إلى المشروعات الموازية في بقية الجهات، سواء المؤسسات الحكومية أو التطوعية أو الخيرية، وهذا هو المطلوب فعليًا للوصول إلى أوسع فائدة للمرأة وللأسرة السيناوية، خاصة مع وجود تدريبات مجانية من خلال الهلال الأحمر المصري، مطالبة بنشر هذا النشاط إعلاميًا لتعظيم التجربة وإيجاد شركاء لدعم الخريجات.
من جهتها، أضافت أحلام الأسمر، من رواد العمل الاجتماعي بالعريش: “نسعى لعودة أن يكون البيت السيناوي وحدة إنتاجية، وهذا ما كانت عليه بيوتنا في فترات سابقة، وعودة هذه الفكرة من خلال مشروعات التدريب على مشروعات الخياطة والإنتاج اليدوي هو توجه جيد نحيي القائمين عليه”.
كما أشار الدكتور محمد العلاقمي، مدير المدارس التجريبية، إلى أن بداية النجاح للخريجات هو اجتياز الدورة التدريبية، وأن السوق مفتوح أمام الخريجات للإضافة الاقتصادية الإيجابية من خلال إنتاج حقيقي، وهذا ما سيرتد بالعائد على الأسر.
من جانبها، قالت إحسان الغالي، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة شمال سيناء: “نثمن كل مجهود يُبذل لتمكين المرأة اقتصاديًا، وهذا من أدوار المجلس القومي للمرأة، ونعتبر كل هذه الأنشطة هي جهد موازٍ، ونمد يد العون لكل الخريجات، وسنعمل على خلق فرص حقيقية لتسويق المنتجات من خلال المعارض المركزية والمحلية”.
وأشار محمد فريد، المدير التنفيذي للفرع، إلى التخطيط لإنشاء نادي للمرأة تُمارس داخله أنشطة متنوعة وتدريبات لخلق مشروعات إنتاجية في عدة مجالات، وليس فقط دورات التفصيل والخياطة.
وفي نهاية الاحتفال، تم تسليم الفتيات والسيدات الخريجات شهادات اجتياز التدريب ودروع تكريم للضيوف.