
قال الخبير القانوني الدكتور عصام الطباخ: في شهر رمضان، حيث يمتزج روح العبادة بنكهة العادات الاجتماعية، قد يُخيل للبعض أن التسوق مجرد رحلة لشراء احتياجات الشهر الكريم، لكن وراء كل منتج ثمنًا لا يقاس بالمال فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل التوتر النفسي والتورط القانوني في بعض الأحيان. فمع ارتفاع الأسعار ووجود بعض الأساليب التجارية التي قد تكون غير شفافة، من الضروري أن يتسلح المستهلك ليس فقط بمحفظته، ولكن أيضًا بحقوقه النفسية والقانونية.
أولًا، نفسيًا، يجب أن يتحلى الشخص بالوعي الكامل بعدم الاستسلام لضغوط التسوق. فالتسويق الرمضاني غالبًا ما يستغل روح الكرم والتضحية التي يعيشها الجميع، فتجد نفسك أحيانًا تدفع ثمنًا أكبر لمنتجات كنت في غنى عنها. لا تدع العروض المغرية تجرفك بعيدًا، وتجنب الشعور بالإلحاح عند شراء منتجات غير ضرورية.
أما قانونيًا، فقال الطباخ: فعليك أن تعرف حقوقك جيدًا في حالة تعرضت لأي غش أو خداع. القانون المصري يضمن لك الحق في استرجاع المنتجات أو استبدالها في حال كانت بها عيوب أو لم تتوافق مع الوصف المعروض. كما أن المبالغة في الأسعار أو تسويق سلع مخالفة للمعايير قد يعرض التاجر للعقوبات. فبناءً على ذلك، يحق لك كمستهلك أن تتأكد من أسعار المنتجات وتفاصيلها قبل اتخاذ القرار.
ختامًا، رمضان شهر البركة والتراحم، ولا يجب أن يكون سببًا في تعرضك لأية ضغوط نفسية أو مالية. حافظ على وعيك، وكن على دراية بحقوقك القانونية لتجعل تجربتك الشرائية هذا الشهر مليئة بالسلامة والاطمئنان.