قال الخبير القانوني أحمد محمود محفوظ: في شهر رمضان، حيث تكتسي الأسواق بألوان العروض الزاهية وتفوح رائحة المبيعات، قد يكون التسوق مزيجًا من البهجة والضغط النفسي في آنٍ واحد. فالأسواق تصبح ساحةً للشراء، لكنها قد تكون أيضًا ساحةً للمغالاة في الأسعار أو الوقوع في فخ الإعلانات المخادعة. وفي خضم هذه الأجواء، يبقى السؤال: كيف يمكن للمستهلك حماية نفسه نفسيًا وقانونيًا أثناء شراء احتياجاته الرمضانية؟
نفسياً، تبدأ الحماية من إدراك حقيقة أن رمضان ليس شهرًا للاندفاع نحو الشراء غير المدروس. في كل زاوية من السوق هناك إغراءات وعروض تبدو مغرية، لكن التسلح بالوعي هو الطريق لعدم الوقوع في فخ الاستهلاك المفرط. فالتخطيط المسبق لاحتياجاتك وكتابة قائمة دقيقة سيساهم في تجنب العشوائية. كما أن التوازن في شراء الطعام والمستلزمات وتجنب “الشراء الزائد” يمكن أن يحفظ لك راحة البال.
أما قانونياً، فقال محفوظ: يكمن الأمان في معرفة حقوقك كـمستهلك، إذا كانت البضاعة معيبة أو غير مطابقة للوصف، يحق لك استبدالها أو استرجاعها. كما أن التلاعب بالأسعار أو وجود عروض مزيفة قد يعرض التجار للمسائلة القانونية. فالقانون المصري يضمن للمستهلك حماية من الغش التجاري والممارسات غير العادلة.
إذا أردت أن تخرج من رمضان محملاً بالبركات دون أن تُرهق ميزانيتك أو مشاعرك، تذكر أن التسوق ليس مجرد شراء، بل هو فن يحتاج إلى حكمة وحذر. حافظ على ميزانك النفسي والمالي، وكن على وعي دائم بحقوقك
