أزمة جديدة وقعت على هامش مباراةٍ مثيرة جمعت بين فريقي الأهلي المصري وبيراميدز على ستاد القاهرة الدولي، حيث وقع حادثٌ غير متوقع في نفق اللاعبين عقب انتهاء المباراة، هذا الحادث لم يكن متعلقًا بميدان اللعب أو الحشود المتناثرة في المدرجات، بل حدث في لحظةٍ هادئة، بينما كان اللاعبون يستعدون للمغادرة.
بينما كان الجميع يتهيأ للخروج، لوحظ خروج الكابتن أحمد عودة، مراقب الحكام، بصحبة نجل حكم الفيديو المساعد (فار) الكابتن محمود عاشور من المصعد الخاص بالمركز الصحفي، الذي يؤدي إلى نفق اللاعبين، وهنا بدأت أحداث القصة غير العادية، فعندما توجه نجل حكم الفار نحو نفق اللاعبين، تدخل مسئول الأمن المكلف بتأمين المصعد، مانعًا إياه من الدخول، تنفيذًا للتعليمات الصارمة التي تمنع دخول أي شخص إلى نفق اللاعبين قبل وأثناء وبعد المباريات.
لكن الأمور لم تسر كما كان مأمولًا، فقد رد نجل حكم الفار بأسلوب غير لائق تجاه فرد الأمن، مما استدعى تدخل مشرف الأمن المسؤول عن تأمين النفق، بفضل احترافه وحرصه على النظام، حاول المشرف تهدئة الموقف وإفهام نجل حكم الفار بأن دخوله إلى النفق غير مُصرح به، إلا أن نجل الحكم أصر على موقفه، متماديًا في التصرف بأسلوب غير مناسب.
وفي تلك اللحظة، تدخل المدير الإداري لنادي بيراميدز، الذي عبر عن استيائه من التصرف، مُوضحًا لنجل حكم الفار أن سلوكه مع فرد الأمن لا يليق، وأنه لا يحق له التواجد في النفق، ورغم ذلك، أصر الكابتن أحمد عودة، مراقب الحكام، على اصطحاب نجل حكم الفار إلى غرفة الحكام، مخالفًا بذلك كافة التعليمات واللوائح المستديمة في هذا الشأن.
الموقف كان بمثابة اختبار حقيقي للنظام والانضباط داخل الملعب وخلف الكواليس، حيث كان من الواضح أن الجميع كان يسعى للحفاظ على الأمن والنظام، في الوقت الذي تخلل فيه بعض التصرفات الشخصية التي قد تؤثر على سير الأمور.