ما هو أفضل طعام في الشتاء؟
يلجأ العديد من الأشخاص إلى تناول طبق من الحساء الساخن عندما يكون الجو باردًا في الخارج أو عندما يعانون من نزلات البرد، لكن العلماء أرادوا قياس مدى تأثيره بالفعل.
لقد عرضوا على 49 شخصًا مقطع فيديو قصيرًا لجعلهم يشعرون بأنهم مروا بيوم سيئ، حيث تضمن أشياء مثل إلغاء رحلات القطارات، والاختناقات المرورية، وسوء الأحوال الجوية، ونفاد بطارية الهاتف.
وبعد ذلك قام الباحثون بإطعام المتطوعين الحساء، بينما قاموا بقياس نشاط أدمغتهم باستخدام 14 قطبًا كهربائيًا مثبتًا على فروة رأسهم وفقاً لصحيفة ديلي ميل.
وأظهرت النتائج أن الراحة التي ظهرت في الدماغ بعد تناول الأشخاص لحساء الطماطم الكريمي كانت بنفس جودة العناق.
ووفقًا لموجات أدمغة الناس، فإن الحساء مريح مثل عناق من أحد الأحباء أو الالتصاق ببطانية دافئة – وحتى أكثر هدوءًا من حمام دافئ أو الاسترخاء مع كتاب جيد.
وتم التوصل إلى ذلك من خلال جعل أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة يعانق كل متطوع لمدة ست ثوان، ومراقبة نفس النشاط الكهربائي في الدماغ.
وفي الوقت نفسه، أدى عرض مقطع فيديو لحساء على الناس إلى إحداث تأثير مريح مماثل لمقاطع الفيديو التي ساعدتهم على تخيل الالتصاق ببطانية، أو الاستلقاء في السرير تحت الأغطية، أو الجلوس بجانب النار أو الذهاب في نزهة هادئة في الطبيعة.
وقام العلماء بالحكم على ذلك على أساس النشاط في القشرة الجبهية الأمامية، والذي يظهر ما إذا كان شخص ما متحمسًا للقيام بنشاط ما، مثل تناول الحساء، أو معانقة شخص ما، أو الاستلقاء تحت بطانية، بدلاً من الرغبة في تجنب ذلك.
وقال الدكتور آندي مايرز، عالم الأعصاب في وكالة الأبحاث والانت أن ليمتد، التي أجرت البحث: “من وجهة نظر عصبية، فإن الراحة هي استجابة قوية.. إنها حالة من الهدوء والراحة، وهي الترياق الطبيعي للدماغ ضد التوتر وانخفاض الحالة المزاجية”.
وأضاف: “الأطعمة المريحة مثل الحساء تثير هذا التفاعل، مما يخلق شعوراً بالأمان والراحة.”
وإلى جانب فيديو حساء الطماطم الكريمي من شركة هاينز، عُرض على الحضور ثمانية مقاطع فيديو لأطعمة مريحة أخرى.
وتشير استجابات أدمغتهم إلى أن الحساء مهدئ مثل النقانق والبطاطس المهروسة أو خبز الجبن، فهو أفضل حتى من العصيدة أو السمك والبطاطس.
وبالإضافة إلى استخدام تخطيط كهربية الدماغ، قام الباحثون أيضًا بقياس تعرق أيدي الأشخاص، المعروف أيضًا باسم النشاط الجلدي الكهربائي، والذي يظهر شدة المشاعر، في الدراسة.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته شركة أوبنيوم أن ثلثي المشاركين اعتبروا الطعام مصدراً مهماً للراحة، حيث أشار 42% إلى أن حساءهم هو طعام الراحة.