أنس الوجود رضوان تكتب: السرقات الأدبية غمض عينك تأكل ملبن
سرقة الإبداع هو أحد التحديات الكبرى في المجال الأدبي، وهو أمر مؤسف لأنه يُفقد العمل الروح الأصلية التي تميّز الكاتب بها، المشكلة تكمن في أن بعض الأشخاص يعتقدون أن إعادة صياغة الأفكار بطريقة سطحية هو إبداع، بينما هو في الحقيقة انتهاك لأصالة الأدب وحقوق الملكية الفكرية.
للأسف، دور النقاد أصبح محدوداً أو غير فعال بالقدر المطلوب مما يعكس تراجع الثقافة النقدية نفسها، أو ارتباط بعض النقاد بالمصالح، مما يؤدي إلى تجاهل الانتهاكات الأدبية النقد الحقيقي يتطلب جرأة وحيادية لتسليط الضوء على مثل هذه المشكلات.
وحقوق الملكية الفكرية موجودة فى مصر لكنها تحتاج إلى تفعيل قوي ووعي مجتمعي بأهميتها. يجب أن يكون هناك متابعة حقيقية للمؤلفين لضمان حماية حقوقهم، مع فرض عقوبات رادعة على من يسرقون الأعمال الأدبية كما أن نشر الوعي بين القراء والمجتمع الأدبي حول أهمية هذه الحقوق يمكن أن يكون خطوة مهمة لتقليل هذه الظاهرة.
والأعمال القيمة هي تلك التي تلمس القارئ فكرياً وعاطفياً وتُظهر جهد الكاتب في بناء شخصيات وأحداث ذات عمق وإبداع. أما الأعمال التي تعتمد على الاقتباس غير الإبداعي أو تجميع الأفكار دون إضافة شيء جديد، فقد تفتقر إلى روح الأدب الحقيقي.
ونأمل من جهاز حقوق المكلية الفكرية والذى يرأسة دكتور هشام عزمى حماية الإبداع وحق المؤلف خاصة وان الجهاز تم انشاؤه بعد أن تلاحظ تعدد الجهات الإدارية المسئولية عن إدارة الملكية الفكرية وتبعتها للعديد من الوزارات والجهات، وهو ما ترتب عليه ضعفاً في سبل المعالجة وتشتيتاً لجهود الدولة ،ويهدف الجهازتحقيق التنمية الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية المستدامة.
ويهتم الجهاز بملف التوعية بالملكية الفكرية وحماية الإبداع من القرصنة أو السرقة لأي نص أو اختراع أو ابتكار مصطلحات من أناس يجهلون أهمية حقوق الملكية الفكرية، وتطبيق العقوبات على الشخص الذى يسرق أي محتوى أو براءة الاختراع والعلامات التجارية .
رحم الله الكاتب الكبير يوسف عوف الذى ظل يدافع أمام المحاكم عن مصنفه الفنى الذى سرقة أحد الأشخاص، وظل ٣٥ عام يكافح من أجل استرداد حقه إلا أنه توفاه الله قبل أن يحصد حقه والذى نطق به القاضى لصالحه .