ثقافة وابداع

طه حسين من ست زوايا في العدد الجديد من “مصر المحروسة”

كتبت : أنس الوجود رضوان

صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد رقم 360 من مجلة “مصر المحروسة” الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وترأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.

تكتب رئيس التحرير عن الـ”ستريو تايب” في الدراما التلفزيونية مسلسل “فاتن أمل حربي” نموذجا، موضحة أن أخطر ما واجه المسلسل هو الاستقطاب، مما أعمى البصائر عن المناقشة الفنية للعمل، فنحن في النهاية أمام عمل فني له اشتراطاته الجمالية المتعارف عليها، فكتابة السيناريو الدرامي له اشتراطات جمالية، كما أن الأداء والتمثيل والإخراج والتصوير والموسيقى التصويرية لها جماليات بات متعارفا عليها.

وفي باب “كتاب مصر المحروسة” يواصل أسامة الزغبي استعراض تاريخ الحرب الأهلية الإسبانية، التي تعد الحدث الأكثر دراماتيكية في التاريخ الإسباني المعاصر، ولا يزال أثرها ماثلا في العقل الجمعي الإسباني حتى اليوم، لدرجة صدور أكثر من 70 رواية سنويا موضوعها الأساسي هي هذه الحرب، ولا غنى عن فهم الأسباب التي أدت لهذه الحرب المريرة، وكذلك الديكتاتورية التي نجمت عنها من أجل فهم التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعب الإسباني في عصرنا الحالي.

وفي باب “كتب ومجلات” يقدم مصطفى علي عمار عرضا لكتاب “بصيرة حاضرة.. طه حسين من ست زوايا” للدكتور عمار علي حسن، الذي أعتمد فيه على ست زوايا لدراسة مشروع طه حسين وهي: (المنهج، والنص، والذات، والصورة، والموقف، والأفق)، فلم يترك د. عمار جانبا من جوانب حياة طه حسين العلمية والأدبية والأخلاقية وحتى الأسرية منذ مولده حتى وفاته إلا تطرق لها، وخاتمة الكتاب يعدد د. عمار ثلاث نقاط مأخوذة على مشروع عميد الأدب العربي مؤكدا أنها لا تنتقص من مشروعه العملاق موضحا أسبابها وهي: عدم إعطائه التصوف موضعه في الثقافة الإسلامية، وإغفاله دور الموروث في بناء مشروع ثقافي، وعدم وضع منتجنا الثقافي الحديث والمعاصر في مقارنة مع الغرب على غرار ما حدث مع تراث العرب الأقدمين.

وفي باب “ملفات وقضايا” يكتب الدكتور حسن العاصي عن “المرونة الدينية بين مسلمي الجيل الثاني في أوروبا”، حيث يجد بعض المسلمين من الجيل الثاني طرقا لتبني الثقافة السائدة مع البقاء مرتبطين بثقافتهم التراثية، ولتفسير هذا قمنا بالتحقيق في كيفية تمكن المسلمين من الجيل الثاني من أن يكونوا جزءًا من الثقافة السائدة والتراثية على الرغم من أن دينهم يُنظر إليه عموماً على أنه غير متوافق مع القيم الغربية، وهذا الاندماج يتعزز من خلال قدرتهم على التحلي بالمرونة في السعي الوجودي، مما يسمح لهم بالتفكير في القضايا الثقافية والدينية وخلق مكان نفسي آمن حيث يمكنهم ممارسة إيمانهم دون الشعور بالحاجة إلى الانسحاب من المجتمع السائد.

وفي باب “آثار” يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن العطور في مصر القديمة، موضحا أنها لم تكن مجرد وسائل للتجميل أو الترف، بل كانت تجسيدا للروحانية، النظافة، والجمال، كما ارتبطت الروائح العطرية ارتباطًا وثيقًا بالآلهة، والطقوس الدينية، والممارسات اليومية، مما جعل العطر عنصرًا مركزيًا في حياة المصريين القدماء، ويستعرض المقال تاريخ العطور في مصر القديمة، طرق تصنيعها، استخداماتها المتعددة، والأدوات التي ميزت هذه الصناعة الفريدة.

وفي باب “خواطر وآراء” تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى “الكوكب تاني”، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.

زر الذهاب إلى الأعلى