رئيس الحكومة العراقية يحذر من تحركات اسرائيل لإشعال حربٍ إقليميةٍ واسعة النطاق
حذر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مساء الخميس من أن تحرّكات اسرائيل الأخيرة في غزة ولبنان تهدف إلى تهديد استقرار بلدان المنطقة عبر إشعال حربٍ إقليميةٍ واسعة النطاق.
وقال السوداني في كلمة ألقاها في الدورة الـ79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “إيقاف ما يحدثُ في فلسطين والمنطقة من إنتهاكات هو مسؤولية الجميع، وبالأساسِ مجلس الأمن الذي فشل بتحقيق أهمِّ أهدافه، في الحفاظ على الأمن والسلمِ الدوليين” .
وأضاف إن “الشعب الفلسطيني يتعرض إلى اعتداءٍ من قوّةٍ عسكريةٍ مُحتلة، تُهجّرُ الملايين، وتقتلُ الآلاف، وتجويعٍ جماعي لإبادةِ هذا الشعب، دون إجراءاتٍ رادعة، ولم يلتزمِ المجتمعُ الدوليُّ أو أيٍّ من أعضائهِ بمسؤولية الحماية وفق القانون الدولي”.
وأوضح أن “الإحتلالُ الصهيوني يستدل بقرارِ مجلسِ الأمن 1701 كذريعةٍ للعدوان على لبنان، وينتقي بعض بنوده، ويتجاهل قرارات مجلس الأمن ونشهد حملة وحشية للقتل العشوائي واستخدام التكنولوجيا لتنفيذ التفجيرات عن بُعد، دون اكتراث للمدنيين العُزّل”.
وقال رئيس الحكومة العراقية إن العراق”يقفُ بحكومته وشعبه، وبتوجيهات المرجعية الدينيةِ العليا، مع لبنان، وهو يواجه عدوانا يسعى إلى إغراق المنطقة بصراعات سبق وأن حذّرنا منها، وسنمضي بتقديم المساعدات لتجاوز آثار هذه الاعتداءات”.
وأضاف أن” العراق يأمل أن تحقق الأمم المتحدة، الأهداف التي تأسست من أجلها، ونعبر عن خيبة أملنا إزاء عدم نجاح مجلس الأمن والمنظومة الدولية في الوفاء بواجباتها وهناك زيادة كبيرة في جرائم الكراهية والتعصّب ونحن بأمسِّ الحاجة إلى التعاون الدولي لإشاعةِ روح التسامح والاحترام المُتبادل ومكافحة خِطاب الكراهية والتمييزِ والعنف”.
وحذر السوداني” أنَّ أحد أوجه خطابِ الكراهية هو تنامي ظاهرةِ الإسلاموفوبيا، التي تقوّضُ الجهود العالمية لتحقيق السلام والأمن والتعايش وأدعو الأممَ المتحدةَ الى بذل جهودٍ أكبر لتعزيزِ الحِوار والتفاهمِ بين الثقافاتِ والأديان المختلفة، وعلى قادة الدول ورؤساءِ المؤسساتِ الدوليةِ الوقوف ضدَّ التعصّب الديني والكراهية”.