مقالات الرأى

دكتورة / حنان عيد تكتب ( عامل الناس كما يعاملوك )

0:00

المعاملة بالمثل..
هذه مقولة خاطئة!
يقول عباس العقاد في هذه المقولة:
الناس فيهم الكاذب والغشاش والخائن والمخادع فلو أنك عاملت كل إنسان بما فيه من صفته .. لاجتمع فيك ما تفرق فيهم .. فتصبح أحط الناس .
لذلك عامل الناس كما تحب أن يعاملوك .
دائما ما نحب حسن المعاملة من الآخرين دون أن نتعلم أننا لا بد أن نعاملهم بالحسنى كما نحب أن يعاملوننا .. وإذا أردنا أن نرتقي بأخلاقنا أكثر علينا أن نعامل الناس بما نحب أن يعاملنا الله عز وجل.. ولكن درجنا على مقولة المعاملة بالمثل عندئذ سنرتكب نفس الأخطاء والسئ من الصفات التي يرتكبونها .. فالدين المعاملة ..
ولكن هناك صنف من الناس لا تنفع معهم حسن المعاملة ولا بد من معاملتهم بما يليق بهم وبأفعالهم وسوء صفاتهم .. نعم قال الله تعالى: وإن تعفوا
وتصفحوا .. ولكن قال فى أية أخرى “وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس” إلى آخر الأية.. وإلا فلِمَا كانت الحروب التي خاضها الرسول والخلفاء وكل أولي الأمر من بعده .. فكان صلى الله عليه وسلم يقاتل إذا رأى المصلحة في ذلك .. ويكف إذا رأى المصلحة في الترك .. وأمره سبحانه وتعالى أن يقاتل من قاتله وبالكف عمن كف عنه فقال: “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين” خلاصة القول:
اتبعوا القرآن الكريم وسنة رسوله صاحب الخلق العظيم الذي قال: وليأتِ إلى الناس ما يحب أن يُؤتَى إليه .. ولكن إذا استوجب الأمر التأديب فليتأدب كل من سولت نفسه سوء الأدب مع أهله ومجتمعه وبلده .. فهذه ليست عقيدة ولكنها شعبة من شُعَب الإيمان بالله ورسوله .. لقد أصبحنا في غابة والغلبة للقوي لا للضعيف .. والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلِّ خير .. وصدق الله ورسوله .. فلنتقي الله في أنفسنا ومصرنا وكفى.. مصر نعمة لمن يستحقها .. فكونوا أنتم هؤلاء ولا غير .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..
اللهم احفظ بلدنا ومن عليها من كل حقد أو حسد أو مكر من الماكرين .. واجعلها وأهلها مطمئنين بأمنك ورزقك ورحمتك يا أرحم الراحمين في كل وقت وكل حين بحق قولك: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”
اللهم امين.

زر الذهاب إلى الأعلى