جيمس ويب يعود إلى بداية الكون ويرصد كتلة غامضة تعكس اندماج المجرات
——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات
ووفقًا لما ذكره موقع “RT”، حصل التلسكوب على صورة للمجرات الثلاث المندمجة معا، والتي تدور بعضها حول بعض بسرعات كبيرة، وهو أمر ممكن فقط في حالة وجود قدر كبير من الكتلة، ويعتقد علماء الفلك أن الكتلة عبارة عن “هالتين هائلتين من المادة المظلمة تندمجان معا”.
والمادة المظلمة، رغم الاعتقاد بأنها تشكل 80% من الكون، لم تكتشف بعد بشكل مباشر مطلقا، لكن الدراسة التي أجرتها جامعة هايدلبرغ في ألمانيا تشير إلى أن جيمس ويب “من المحتمل أن يبحث في اللب المركزي الكثيف لهالة المادة المظلمة الضخمة”.
وتمكن الفريق الدولي من العلماء من تحقيق هذا الاكتشاف المفاجئ، عندما كانوا يستخدمون تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) للتحديق في مليارات السنين من الماضي السحيق.
ويمثل هذا الاكتشاف فرصة لمراقبة كيفية اندماج المجرات المبكرة لتشكّل الكون كما نراه اليوم.
ويبلغ عمر الكوازار الشديد السطوع والكوازار الأحمر للغاية، المعروف باسم SDSS J165202.64 + 172852.3، نحو 11.5 مليار سنة، وهو واحد من أقوى الكوازارات التي شوهدت على الإطلاق من هذه المسافة الهائلة، وفقا للعلماء، الذين وصفوه بأنه ثقب أسود في مرحلة التشكّل.
ويعد الكوازار – وهو المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل – تصل درجة حرارته إلى عدة مئات الألاف من الدرجات المئوية ويبعث الضوء وأشعة أخرى، وهو مصدر راديوي فلكي.
وكشفت الملاحظات السابقة لهذه المنطقة من الفضاء، باستخدام تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب جيميني-نورث في هاواي، النقاب عن الكوازار وألمحت إلى مجرة في مرحلة انتقالية. لكن المراقبة الإضافية مع تلسكوب جيمس ويب، هي التي كشفت عن ثلاث مجرات على الأقل تدور حول الكوازار.
وكان هذا الاكتشاف ممكنا فقط بفضل قدرة جيمس ويب على النظر إلى الوراء في الوقت المناسب، ما يسمح له بأن يرى كيف تشكلت المجرات الأولى وتطورت.