فنون وابداع

إبداع جمال كامل / محطة الاتوبيس

تسجله مشيرة موسى

سألت حفيدى ( ١٢ سنة ) ماذا ترى فى هذه اللوحة … نظر مليا … قال هذه السيدة منزعجة جدااااااااا من هذا الولد … قلت وماذا أيضا … استغرق فى التفكير … ثم قال الدنيا حر … ثم سألنى هل مطلوب منى ان ابحث عن شئ بعينه … قلت لا نهائى فقط ماذا ترى واضفت معلقة ان هذه محطة أتوبيس عادية جدا … سألنى حفيدى باستغراب” يعنى ايه ؟ ” … تصوروا … اكتشفت ان حفيدى لم يرى فى حياته محطة أتوبيس … ثم سألنى متعجبا … ولماذا يحمل هذا الرجل بطيخة … الآن اصبح من الواجب على اصطحاب حفيدى فى رحلة إلى محطة الاتوبيس … اكتشفت الآن فقط ان جمال كامل سجل مشاهد كثيرة لم يعد يراها شباب الجيل الحالى … وبدأت احكى عن محطة المترو والتروللى باص الذى اختفى من حياتنا … ثم محطة الاتوبيس هذه … وسيلة المواصلات التى كان يستخدمها الجميع … تذكرة الاتوبيس الدرجة الأولى والدرجة الثانية … البطيخة التى كان يحملها الموظف عائدا من العمل … السبت والمشنة والفرق بينهما … البدلة والجلباب والجبة والقفطان للرجال … والفستان والجلابية والملاية اللف للسيدات … أحداث وأشياء كثيرة اختفت من عالمنا الحديث وثقها بريشته جمال كامل … من المؤكد ان الفنان لم يدرك وقتها ان لوحاته ستؤرخ لحقبة انتهت ولن تعود …

زر الذهاب إلى الأعلى