سألت حفيدى ( ١٢ سنة ) ماذا ترى فى هذه اللوحة … نظر مليا … قال هذه السيدة منزعجة جدااااااااا من هذا الولد … قلت وماذا أيضا … استغرق فى التفكير … ثم قال الدنيا حر … ثم سألنى هل مطلوب منى ان ابحث عن شئ بعينه … قلت لا نهائى فقط ماذا ترى واضفت معلقة ان هذه محطة أتوبيس عادية جدا … سألنى حفيدى باستغراب” يعنى ايه ؟ ” … تصوروا … اكتشفت ان حفيدى لم يرى فى حياته محطة أتوبيس … ثم سألنى متعجبا … ولماذا يحمل هذا الرجل بطيخة … الآن اصبح من الواجب على اصطحاب حفيدى فى رحلة إلى محطة الاتوبيس … اكتشفت الآن فقط ان جمال كامل سجل مشاهد كثيرة لم يعد يراها شباب الجيل الحالى … وبدأت احكى عن محطة المترو والتروللى باص الذى اختفى من حياتنا … ثم محطة الاتوبيس هذه … وسيلة المواصلات التى كان يستخدمها الجميع … تذكرة الاتوبيس الدرجة الأولى والدرجة الثانية … البطيخة التى كان يحملها الموظف عائدا من العمل … السبت والمشنة والفرق بينهما … البدلة والجلباب والجبة والقفطان للرجال … والفستان والجلابية والملاية اللف للسيدات … أحداث وأشياء كثيرة اختفت من عالمنا الحديث وثقها بريشته جمال كامل … من المؤكد ان الفنان لم يدرك وقتها ان لوحاته ستؤرخ لحقبة انتهت ولن تعود …
اشترك فى القائمة البريدية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
- السيناريست باهر دويدار: مصر ثابتة أمام التحول الذي يشهده الشرق الأوسطالإثنين - 23 ديسمبر 2024
- السينما المصرية تحصد جائزتين بمهرجان أيام قرطاج السينمائيةالإثنين - 23 ديسمبر 2024
- “ذات.. والرداء الأحمر” تمثل مصر في مهرجان نيابوليس الدولي بتونسالأحد - 22 ديسمبر 2024
- “كاش” أغنية جديدة يقدمها أبو الأنوار وأحمد سانتا، بالتعاون مع مروانالأحد - 22 ديسمبر 2024
- إيهاب توفيق: تخطيت بالرضا أزمات تخليني مخرجش من البيتالأحد - 22 ديسمبر 2024