إميل أمين يكتب : أسترازنيكا و سر الواح جورجيا الغامضة
قبل بضعة أيام أنفلش حديث بشأن شركة أسترازينكا، تلك التي قدمت للعالم واحدا من الأمصال ، التي أستخدمت في مواجهة ، جائحة كوفيد 19، قبل بضعة أعوام .
الحديث دار عن علاقة هذا المصل بحالات الوفيات والإصابات بجلطات القلب، والوفيات المفاجئة ، ورفع المصابين قضايا تعويضات على الشركة .
السؤال المثير :” هل كان مصل أسترازينكا، وبقية الأمصال ، وقصة كوفيد برمتها، آلية من آليات تخفيض عدد سكان العالم بالفعل ، ذلك الحديث الذي قلل البعض من شأنه سابقا، على أساس أنه نوع من أنواع المؤامرة الفكرية ؟
ربما الجواب له علاقة بموضوع ألواح جورجيا الغامضة، وبتقرير لوغانو 1996 من جهة ثانية …
يمتلئ العالم بالمعالم الأثرية التاريخية، بعضها يعود إلى آلاف السنين ، فيما بعضها الأخر حديث العهد لا يتجاوز أربعة عقود ، مثل الواح جورجيا ، الواقعة في مدينة البرتا ، بالولايات المتحدة الأمريكية ، والتي طفا الحديث عنها على السطح من جديد بالتزامن مع جائحة كورونا .
بإختصار غير مخل نحن أمام عدة ألواح حجرية جرانيتية مصنوعة بدقة وفخامة ، خمسة الواح ، يبلغ طول الواحدة منها 4.9 متر ، ويزن 20 طنا ، في الوسط يتمركز لوح أخر ، يحيط به أربعة الواح مستطيلة ، محفورة على اللوح المتوسط رسالة بلغات مختلفة قديمة وميتة ، البابلية واليونانية والسنسكرينية والهيروغليفية المصرية ،ومنقوش على أوجهها الأمامية رسالة بلغات معاصرة الأنجليزية ، الأسبانية السواحلية ، الهندية ، العربية ، العبرية ، الصينية ، الروسية .
السؤال الرئيسي من الذي قام ببناء هذه الألواح ولأي غرض، ثم ماهي الرسائل المنقوشة على جدرانها وماذا تعني ؟.
البحث المعمق يؤكد أن من يقف وراء هذا العمل مجهول ، وان كان يرمز له C.R ، أما الشركة المنفذة فهي شركة “البرتون لاعمال الجرانيت ” أهم وأكبر شركة جرانيت حول العالم .
بالقرب من الأحجار الجرانيتية الضخمة هناك بلاطة على الأرض منقوش عليها العبارة المثيرة التالية LET THESE BE GUIDESTONES TO AN AGE OF REASON أي لتكن أحجار هذا النصب السبيل إلى عصر الرشد.
لكن عن أي رشد يتكلم صاحب الألواح المثقبة بثقوب تتقاطع والنجوم والكواكب ، والشمس والقمر، ما يدلل على أن الأمر أهم وأخطر من كونه ” أداة فلكية ضخمة ” كما أخبر CR صاحب ورئيس شركة البرتون ” جو فندلي ؟.
هنا نقترب من السر الغامض ، الذي وصفه البعض بأنه دستور الماسونية، وقال فريق أخر أنه مانفيستو المسيخ الدجال ،لاسيما وأنها عشر نقاط وكأنها تقابل الوصايا العشر الأولى في التوراة .
أما الرسالة أو الوصايا فهي كالتالي
1-ابقوا عدد الجنس البشري أقل من 500 مليون نسمة في توازن دائم مع الطبيعة
2-وجهوا التناسل البشري مع تحسين اللياقة البدنية والتنوع
3-وحدوا الجنس البشري بلغة جديدة معاصرة
4-تحكموا بالعاطفة وبالعقيدة وبالتقاليد وبجميع الأشياء بمنطق معتدل
5-إحموا الناس والدول بواسطة قوانين عادلة ومحاكم منصفه
6-أتركوا الدول تحكم داخليا مع تصفية النزاعات الخارجية في المحكمة العالمية
7-تجنبوا القوانين التافهة والموظفين عديمي الفائدة
8-وازنوا ما بين الحقوق الشخصية والواجبات الإجتماعية
9-شجعوا الحقيقة ، الجمال ، الحب ، لإيجاد التوافق المطلق
10-لاتكونوا سرطانا فوق الأرض،أفسحوا مجالا للطبيعة أفسحوا مجالا للطبيعة .
عدة ملاحظات تتخفي وراء هذه الجدران الجرانيتية التي طلب ” روبرت كريستيان ” CR أن توضع بطريقة ومن مواد تواجه أعتى الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تضرب الآرض هناك ، وفي مقدمتها أنها صنعت العام 1980 ، أي في أوج الحرب الباردة بين حلفي الناتو ووارسو وقد كان سيف ” ديموقليس ” النووي معلقا على رقاب العالم ،فهل كان صانع الواح جورجيا يتوقع حربا نووية مهلكة أم كوارث طبيعية إيكولوجية مدمرة تقضي على غالبية البشر؟
يمكن تفهم كل ماتقدم من خلال تسع وصايا ، أما تلك التي توصي بالإحتفاظ بعدد الجنس البشري عند حدود 500 مليون نسمة فقط وفي توازن دائم مع الطبيعة، فهي التي تثير الجدل والشك حتى الساعة، وربما لهذا تعرض النصب عام 2008 إلى محاولة تشويهه بشكل رسمي ، من خلال طلاء حجارته بطلاء البولي يوريثان، والكتابة على جدارنه بعبارات من نوعية ” الموت للنظام العالمي الجديد “.
أما أغرب الأشياء في هذا البناء فهو الحديث عن كبسولة زمنية مدفونة تحت اللوح المتوسط ، بها تواريخ ترتبط بمسيرة الإنسانية ، الأمر الذي يعيد للأذهان قصة الفيلم الأمريكي الذي أخرجته السينما الأمريكية للعالم عام 2009 بعنوان KNOWING ومن بطولة الفنان الأمريكي الشهير نيكولاس كيدج.
هل نحن أمام سردية خفية لحكومة عالمية كما يذهب البعض ؟
إلى قراءة قادمة مكملة ومتممة ، نتناول فيها قصة تقرير لوغانو بنوع خاص ..إلى اللقاء .