مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب ” حبيبة ابوها “
رسالة ونصيحة خاصة جدا … من أعماق قلبي … الي كل ” بابا ” بيحب بنته … مني انا المعروفة باسم “حبيبةابوها ” … عزيزي الأب … مطلوب منك … من اول ما يباركوا لك علي وصول “حبيبة قلب ابوها” للدنيا … تحضر نفسك … وتفتح لها … اول حساب بنكي باسمها … البنك هو ” بنك الحب غير المشروط “… العلاقة الخاصة جدااااااااا جدااااااااا التي علي وشك ان تبدا … هي علاقة عطاء … والمقصود هنا ليس العطاء المادي المفروغ منه … ولكن عطاء من نوع آخر … عطاء غير ملموس … علاقة حب من نوع خاص … ستشعر به من اول لحظة تبدا فيها “حبيبة ابوها ” في التعرف عليك … ستكتشف ان الحبيبة سترتمي في أحضانك لحظة ان تراك … رغم كل حب وتدليل امها لها … عزيزي الأب عليك أن تتعلم … كيف تحب اميرتك … عليك أن تكون لها خير الصديق الناصح … وكاتم أسرارها… عليك أن تتفق وامها علي سياسة واضحة للتربية … عليك أن تخصص بعض وقتك لحضور حفلات المدرسة … تمرينات النادي … الخروج للتسوق … الكلام معها عن الصح والخطأ … عن الأصول… عليك أن تتعلم معها لغة الحوار الهادئ … انقذني والدي من الكثير من المشاكل باتباعه سياسة الحوار … كان ماهرا في قراءة ما يدور في عقلي … كان ماهرا في التوجيه والنصح دون ” شخط ونطر” … لماذا اكتب الآن عن علاقة الأب بابنته … الحقيقة. لسببين مش سبب واحد … – لاني اعرف احد الآباء الذي لا يعرف شيئا عن ابنته … شاهدت ابنته الصغيرة في “المول “تنفق أموال والدها الذي لا يمثل لها شيئا غير كونه مصدر للمال … وحزنت جدااااااااا … وترحمت علي والدي وصديقي وحبيبي … – عرفت فتاة صغيرة وافقت علي الزواج من اول شخص تقدم للزواج منها … قبل ان تنهي دراستها الجامعية … اعتقادا منها انه سيوفر لها الحب الذي تفتقده في بيت والدها … الحقيقة والدي كان رجلا لا مثيل له … رب اسرة رائع… زوج محترم جدااااااااا … واب حنون معطاء …وأعتقد أن كم الحب والعطاء الذي اغرقني به طوال حياته هو ما يمدني بطاقة العطاء حتي هذه اللحظة … تذكر عزيزي الاب أن حبيبة ابوها ستكون سندك في الكبر… وتذكر قول الكبار ” اللي ما خلفش بنات ما خلفش “… ربنا يخللي لنا الصبيان والبنات … ويسعدنا بيهم … اللهم آمين …