مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : (المسافة صفر)

أصدقائي وقرائي الأعزاء تتابعون معي ساعة بساعة منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي ماحدث من المقاومة بغزة العزة وما قامت به المقاومة من إختراق لكل دفاعات العدو الإسرائيلي فوق الأرض وتحت الأرض ودخلت معسكرات غلاف غزة وقتلت ما قتلت وأسرت ما أسرت من ضباط وجنود ومدنيين ومعدات وأسلحة والأخطر من ذلك كله سديدهات وملفات ( جهاز المخابرات) الذي إقتحمته وإستولت على الملفات والسيديهات من مقر المخابرات الإسرائيلي المختص بغزة العزة وهذا الذي جعل العدو يجن جنونه؟!

وبدأت بعدها إسرائيل تصب جام غضبها بنيران محمومة على غزة العزة ورؤوس ساكينيها أطفال ونساء وقتلت وأصابت مايقرف من 100 ألف شهيد ومصاب إلى الآن وهدمت ودمرت كل مايقرب من 80٪ من معالم الحياة على مدى ثلاثة أشهر ولم تبقى على أخضر ولايابس ومع ذلك عندما دخلت بدباباتها ومدرعاتها ومشاتها وواجهت مقاتلي القسام وسراي القدس وباقي فصائل المقاومة واجهت أسود تقاتل بلا هوادة وظهر مصطلح

( المسافة صفر)
علي لسان الفتى الملثم أبو عبيدة الذي يظهر في خطاباته التي يزلزل بها الكيان الصهيوني بكلماته و أرقامه التي يعلنها عن عدد الخسائر التي يتكبدها العدو من معدات وضباط وجنود ويكتشف العدو صدق كلامة ودقة بياناته وأصبحت المسافة صفر التي يصف فيها مواجهة أبطال المقاومة لضباط وجنود العدو تمثل رقما يعتد به بعد أن كان ( الصفر) في الحساب مجرد رقم سلبي لاقيمة له أصبح له وزن وقيمة في حسابات القسام لأن هذه المسافة هي التي ترعب ضباط وجنود للعدو عند المواجهة.

وقد رأينا بأم أعيننا كيف يخرج الأسد الحمساوي ليضع ( عبوات شواظ ) المفجرة على جسم الدبابة الميركافا المجهزة بأقوى التحصينات ويواجهها وجه لوجه بجسمه العاري ويضع الحشوة ويفجرها عن بعد وكيف يستدرج ضباط وجنود العدو لكمائن بمنتهى الذكاء ويجهز عليهم؟!

لقد أحببنا الصفر والمسافة صفر أصبحت أيقونة نشعر بالفخر ونحن نتحدث عنها وأنا شخصياً أتعجب كيف لهؤلاء الشباب المحاصرين تحت الأرض لمدة ثلاثة أشهر بدون أي مقومات للحياة وتصب من فوقهم كل هذه الحمم من النار والقنابل والصواريخ الحارقة ومع ذلك يخرجون كالأسود الجائعة التي تنتظر فريستها لتنقض عليها
(إنهم فتية آمنوا بربهم)

نعم سمعنا هذا الإيمان من إستعانتهم بالله وقوته قبل إطلاق أي رصاصة أو صاروخ على العدو مستعينين بالله بقولهم ( الله أكبر) نصرهم الله بنصر من عنده وثبتهم وسدد رميهم وأمدهم بعون من عنده وستظل
(المسافة صفر)
عالقة في أذهاننا نحن المتابعين من الداعمين للمقاومة وحفظ الله مصرنا الغالية من كيد الكائدين ومؤامرات المتآمرين اللهم آمين يارب العالمين.

زر الذهاب إلى الأعلى