
0:00
… في احدي زيارات الفنان فاروق حسني لمصر (١٩٨٢) قادما من روما حيث عمل مديرا للأكاديمية المصرية للفنون بروما… اجري مفيد فوزي معه حوارا مطولا نشر بمجلة صباح الخير في حلقتين … وقام جمال كامل برسم بورتريه للفنان الشاب … كتب عنه مفيد فوزي … مشوار “احلام صبي ” صارت له أجنحة واصبح لديها القدرة علي التحليق … حكي فاروق حسني … ابن الاسكندرية … كيف راقب … في طفولته … البحر وطائر النورس الأبيض وهو يرسم في الفضاء الرحب رقصة باليه … كيف جلس مبهورا ، ماخوذا لاتسعفه اعوامه العشرة في التعبير عما يجتاح قلبه من أحاسيس … لكنه فيما بعد عرف العلاقة بين طائر النورس وحركة يده فوق الورقة … اكتشف انها نفس تموجات النورس عندما يلتقي بامواج البحر الغاضبة … قال فاروق حسني انه احب البحر … والاشرعة البيضاء …والصواري العالية … والبواخر البعيدة … وفيما بعد أدرك سر حبه للبحر … ” كان دائما يعطيني الاحساس الدائم بالتغيير … البحر لا يعرف الملل … البحر كائن حي … يغضب … يحزن … يفور … ثم يهدأ لدرجة تحس انك تريد أن ترتب فوق ظهره بحنان ” … قال فاروق حسني ” اعترف ان أمي كانت أول من احس بي كرسام … كان ذلك في مدرسة الاباصيري الابتدائية عندما عوقبت … لأن المدرس اعتقد ان ما رسمته …ليس بيدي … انما بيد أخي الأكبر …

