شعبان ثابت يكتب : (الرجل الشواية)
أصدقائي وقرائي الأعزاء وأنا معكم أتابع أحداث الحرب المستعرة على غزة العزة والتي تهدف إلى إبادتها ونحن في خضم متابعة الأحداث ليل نهار وقلوبنا تعتصر ألما على الأطفالوالنساء والشيوخ وهم يتساقطون أمامنا على الشاشات ونحن لاحول ولا قوة لنا إلا الدعاء لهم.
وإذا بصديق لي يرسل لي فيديو لأحد نواب مجلس النواب الذين لم يجود الزمان علينا بمثلهم لانعرف متى وأين ولماذا دخلوا مجلس النواب في غفلة من الزمن اللهم إلا يمتلكون المليارات التي جمعوها من قوت وعلى حساب الشعب المصري الكادح ليخرج أحدهم ليقول لنا في الفيديو
( إحمدوا ربنا أنكم ليس مثل أهل غزة العزة ويجب أن تبوسوا جزمة الريس مصر كانت ريحتها معفنه ونضفها )
وقال كلام كثير ولكن ماشدني هذه الكلمات وأسائني أن يكون هذا ممثل للشعب تحت قبة البرلمان وهو بسجل فيديو للشعب يفخر به وهو مرتديا لباسه الداخلي ولن أتحدث على هيئته حتى لايتهمني أحد ( بالتنمر) عليه وهو ممسك بالشواية ويشوي ما لذ وطاب من اللحوم في منظر إستعراضي وكأنه ( محدث نعمة) ليقول إنتوا شعب مفتري بتتبطروا على النعمة إللي إنتوا فيها ويسخر على شعب في محنة كبري أصغر طفل فيه برقبته ويتخذه مضرب للمثل لكي يقول لنا إحمدوا ربكم أنكم مش زي غزة ليكمل مسلسل إحمدوا ربكم أنكم مش زي سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان وإن مصر كانت معفنه والله ما في غيرك معفن وريحة العفان تخرج من فمك وكلماتك؟!
كفى نحن نحمد ربنا ولايوجد شعب على وجه الأرض يحمد ربنا مثل الشعب المصري الصابر الذي يقدر ظروف بلده ويقف خلف رئيسه في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم كله حبا في مصر وقيادتها وليس ليقبل قدم رئيسه لأن الشعب المصري لايقبل الأقدام أولا ولا رئيسه يسمح أو يرضى بذلك أو يقبله ثانيا وهو دائما ما يفخر بالشعب المصري ويقدره ويحترمه ويعرف تضحايته وتحدث عنها كثيرا.
ولكن أمثال هذا الشواية من يسئ للريس وللشعب في نفس الوقت كم كنت مستفز وأنا أشاهد الفيديو وأخرجني عن أعصابي مثل هذا الذي يسمى نفسه عضو مجلس نواب عن الشعب والشعب برئ منه ومن أفعاله وأقواله.
أتمنى أن يأتي اليوم الذي نحسن فيه إختيار أعضاء مجلس النواب بناء على ثقافتهم وعلمهم وأفكارهم لاعلى أموالهم وكراتينهم تحت ضغط
(الجهل السياسي والعوز) الذي يعيش فيه معظم طبقات الشعب المصري.
سامحوني أردت أن أشرككم ما شعرت به بعد مشاهدة هذا الفيديو وسامح الله صديقي الذي أخرجني عن تركيزي مع إخوتنا في غزة العزة وأعتذر لهم عن كلام هذا الرجل الشواية!
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه