مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب: ذكريات على ضفاف بحيرة الفيوم

كنت فى زيارة عمل بمدينة الفيوم وخلال رحلة العودة إلى القاهرة, رأيت علامة على الطريق المشيرة إلى بحيرة الفيوم, فطلبت من السائق أن يسلك الطريق إليها لأسترجع أجمل وأحلى ذكريات عمرى التى قضيتها على ضفاف تلك البحيرة الهادئة الجميلة.

هكذا كانت بداية المقال الذى أعجبنى وكتبه الدكتور سمير فرج ونشرته صحيفة أخبار اليوم فى الأول من أكتوبر عام 2022,تحت عنوان “ذكريات على ضفاف بحيرةالفيوم”, ويستطرد قائلا:

تعود ذكرياتى إلى عام 67, عندما فقدت القوات المسلحة المصرية أسلحتها ومعداتها فى حرب يونيو من ذلك العام, وبدأنا مرحلة إعادة بناء الجيش, واستلام أسلحة جديدة من روسيا, وكنت من سلاح المشاة المعروف قبل حرب يونيو 67 باسم “مشاة راكبة”, لأننا كنا نركب سيارات اللورى للانتقال لميادين القتال, وبعد تطوير وحدات المشاة أصبحنا مشاة ميكانيكية , حيث أمدتنا روسيا بالمركبات المدرعة البرمائية “التوباز” ذات الجنزير التى كنا نراها لأول مرة.

وأتذكر ونحن فى معسكر دهشور , وكنت قائد سرية , أن تسلمت عشرا من تلك المدرعات, وكنا نتعامل معها بمنتهى الحرص والحنان, كأنها إبنتى الصغيرة, فغسلناها بالسولار , لنزيل عنها شحم المصنع, قبل أن نبدأ التدريب عليها, ثم حان موعد تدريب السائقين الجدد عليها, وتدريب رامى المركبة على الرشاش, والمدفع البازوكا, وكانت فترة قاسية فى الصحراء, ثم الرماية فى ميادين الرماية نهاراوليلا.

ثم حانت المرحلة الحاسمة, وهى التدريب على استخدامها فى المياه, لأنها مركبات برمائية, فنظم لنا الجيش معسكرا فى منطقة بحيرة الفيوم, وتوجها لتدريب السائقين على النزول من البرإلى المياه, وكيفية السباحة بها فى المياه, وكانت مرحلة مهمة لنا, لأننا سنستخدم تلك المدرعة البرمائية فى عبور قناة السويس, لتدمير خط بارليف, واستعادة أرض سيناء الحبيبة , فلا عجب أننا حافظناعلى تلك المدرعات وكأنها ألى من أولادنا, وبقينا فى الفيوم مدة ثلاثة أسابيع, تدربنا خلالها فى بحيرتى الفيوم وقارون على هذه المركبات البرمائية الجديدة فى المياه, وتدربنا على ضرب النار ليلا أثناء السباحة بهذه المركبات فى البحيرات.

ووصلت بسيارتى إلى مكان المعسكر القديم, الذى تغير شكله وأصبح معسكر مبان بدلا من الخيام, التى كنا نعيش فيها أيام حرب الاستنزاف, فنزلت من السيارة, ونظرت إلى مياه البحيرة, وشعرت وكأننى أسمع أصوات السائقين:” شغل التوربينات..”عمر مدفع البازوكا”..”الهدف أمامك وسط البحيرة..”!

وبعد ساعة كاملة عدت إلى السيارة, لكى أعود إلى القاهرة, حاملا أجمل ذكريات العمر, ذكريات التدريب استعدادا لنصر أكتوبر 73على ضفاف بحيرة الفيوم.

  • مصر عرفت قديما بأنها بلد الألف مئذنة, واليوم نعرفها بأنها بلد المائة وخمسين ألف مسجد, ودرة تاجها مسجد مصر بالعاصمة الإدارية, وأنها البلد الذى بنى وجدد وطور فى التسع سنوات الماضية أكثر من عشرة آلاف مسجد, ويعد مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة ثالث أكبر مسجد أثرى فى مصر بعد مسجد أحمد بن طولون والحاكم بأمر الله.
  • يجب ترسيخ المفاهيم الدستورية والقانونية العامة فى نفوس ووجدان أبنائنا الطلاب فى مختلف المراحل التعليمية حتى يكون لديهم وعى وإدراك بحقائق الأمور التى تهم الوطن وتتعلق بمستقبلهم. وأظن ان الانتخابات الرئاسيىة فرصة للمساهمة فى ذلك.
  • الدعاية المضادة تصل إلى قلب مصر وتصور التسول وسرقة السياح والاحتيال عليهم لضرب السياحة فى بلادنا والتى تشكل جانبا مهما من الدخل القومى المصرى.علينا أن ندرك من هو العدو, هل هو فى الداخل أم فى الخارج؟!
  • الأخلاق الفاسدة ليست لانتشار الألفاظ البذيئة, وليست بسبب مناهج التعليم التعتيمية, وليست لتجاهل إشارات المرور, وليست بسبب جرائم الرشوة والمحسوبية, ولكنها فاسدة لأنها “ذكورية” ترهب النساء نصف الدنيا ونصف البشرية.
  • الميزة الكبرى فى أزمة غزة هى أنها كشفت الوجه الأمريكى القبيح الذى كان يدعى زورا وبهتانا الدفاع عن الحريات, وحقوق الإنسان, والقيم الإنسانية, لكنه فى الحقيقة أكثر نازية من هتلر, وأكثر دموية من موسيلينى, لأنه يدعم جيشا عدوانيا, وإرهابيا, عقيدته العنصرية, والسادية, وينتهج مفاهيم النازية بالتخلص من كل ماهو فلسطينى, وأمريكا تحميه بالمال, والسلاح, والغطاء السياسى والإعلامى وتلك هى الكارثة.
  • فى اليابان إذا أردت شراء سيارة عليك أولا إحضار إثبات حكومى بأن عندك مكانا لركنها !
زر الذهاب إلى الأعلى