مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : دموع الأطباء

0:00

أصدقائي وقرائي الأعزاء منذ اندلاع الحرب الضروس على غزة العزة من قبل العدو الصهيوني بعد السابع من أكتوبر العظيم الذي اعتبره معظم المحللين العسكريين في إسرائيل والعالم ( أسود) يوم في تاريخ هذا الكيان الصهيوني الغاصب للأرض، قاتل الأطفال والنساء.

منذ هذا اليوم ومع تزايد القصف والدمار جوا، وبحرا، وبرا، وحصار قطاع غزة، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الطعام، والشراب، والدواء، والمحروقات.
بدأت معاناة المصابين من أطفال، ونساء، ورجال التكدس داخل المستشفيات وبدأ المخزون لديها من مستلزمات طبية في النفاذ.
خرج الأطباء يوجهون نداءات استغاثة للعالم بدموعهم قبل حناجرهم من هول مايشاهدونه أن المستشفيات والمرضى لا دخل لهم بالحروب ومحميين بالقانون الدولي الإنساني ظنا منهم أن العالم بقيت لديه إنسانية وأن عدوهم لدية الحد الأدنى من احترام أي قانون في العالم؟؟

و من ثم فلم يستجب أحد لندءاتهم ومع تعمد العدو استهداف المستشفيات تحت ذريعة تواجد مقرات لحماس تحتها استشهد العديد والعديد من الكوادر الطبية من أطباء، وممرضين، ومسعفين، ونفذت كل الإحتياطات الطبية داخل المستشفيات ظل هؤلاء الأبطال صامدون يؤدون واجبهم الإنساني بكل مالديهم من قوة، وعزيمة تحت هذا القصف وبأقل الإمكانيات!

ووصل التصعيد إلى أقصى مدى عندما طلب منهم العدو مغادرة المستشفيات وهددهم بكل أنواع التهديد ولكنهم أصروا على البقاء مع مرضاهم وإن كان لابد فليستشهدوا جميعا، ولن يتركوا مرضاهم أبدا؛ ليثبتوا للعالم أجمع أن الطب رسالة، وأسمى رسالة ليت الآخرون يتعلمون معنى هذه الرسالة -رسالة الطبيب-، وأن الطب ليس لجمع الأموال على حساب جيوب المرضى، ولتكن الرسالة التي صدرها أطباء غزة العزة ( المريض أولا)التي يجب أن تكون شعار الأطباء في مصر
تعظيم سلام مني بصفة شخصية لهؤلاء الأبطال الذين لا تقل بطولاتهم عن المقاومين بالسلاح أنتم فعلاااااااااا أبطال فوق العادة وخاصة أبطال مجمع الشفاء الطبي ومديره الدكتور محمد أبو سلمية والدكتور البرش ورفاقهم الذين يتعرضون الآن للإبادة الكاملة؟!

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه.

زر الذهاب إلى الأعلى