بدأت العمل في بلاط صاحبة الجلالة عام ١٩٧٦ … للإسف لم اتشرف بلقاء الفنان جمال كامل الذي رحل عن عالمنا في ٢٦ نوفمبر ١٩٨٦ بعد أيام قليلة من بلوغه الستين … ولكني عشقت فنه ولوحاته لسنوات طويلة … كنت وغيري نستطيع بسهولة الإشارة الي اغلفة اعداد مجلة صباح الخير المزينة بلوحاته …
المقدمة دي مهمة … قبل ان احكي لكم حكايتي مع جمال كامل … في أغسطس ٢٠٢٢ اتصل بي الصديق العزيز المحترم الاستاذ الدكتور هاني هلال … بعد السلام والكلام … قال “بعت لك فيلم وثائقي شوفيه وكلميني” … الفيلم كان عن جمال كامل … طبعا كلمته قلت ” رائع ” … قال طيب خلاص هتكلمك هالة بنته شوفي تحبي تعملي ايه … اتوقع هتبقوا أصحاب ” … توقعه كان صح جدااااااااا … هالة كلمتني وجت زارتني … هالة كانت تحلم ب ” احياء ذكري وفن الفنان الرائع جمال كامل ” …
جاء دوري لزيارة هالة جمال كامل … الصدفة اننا نسكن في نفس المنطقة … شاهدت عشرات اللوحات … واكتشفت اكوام لا تحصي من الأوراق وصفحات المجلات والاسكتشات … لا اخفيكم سرا بدأت قصة حب من طرف واحد … وأعلنت رسميا للجميع عشقي لجمال كامل الذي انتج هذا الفن الراقي …
بدأ العمل … تحولت غرفة الطعام في بيت هالة الي قاعة اجتماعات …بدأت مرحلة فهرسة وتقسيم وتصنيف الأوراق … تم الاستعانة بخبرات الشباب … تم عمل صفحة لفن جمال كامل علي الفيس بوك والانستجرام بأسم ” Gamal Kamel Art ” … وافق الصديق العزيز اشرف مفيد رئيس تحرير ” بوابة مصر الآن ” علي نشر مقال أسبوعي عن فن جمال كامل …
بسرعة شديدة … مر العام الأول … وبدأت فكرة اعادة احياء فن جمال كامل تتبلور … اليوم ٢٥ نوفمبر وقبل يوم واحد من تاريخ وفاة الفنان الراحل جمال كامل تحتفل أسرته الصغيرة بافتتاح معرضه الذي يضم عددا من لوحاته المميزة … فالي روحه السلام …