مقالات الرأى

اللواء مروان مصطفى يكتب : حرب غزه خواطر وتأملات

0:00

لا ادري لماذا ارتاح قلبي ..وهدأ قلقي ..وعاد النوم لجفوني .. لما شاهدت تفتيش الحرب للرئيس السيسي على الفرقه الرابعه المدرعه في سيناء .. ولما استفسرت عنها عرفت انها حقا من أعظم الفرق الهجومية المدرعه  في الجيش المصرى وهي الفرقه الوحيده تقريبا التي شاركت في كل الحروب التي حاربتها مصر ..وباختصار شديد هي (رأس حربة الجيش المصري ) بما تملكه من قدرات تسليحيه حديثه وقدرات عسكريه وقتاليه فائقه… (وارتحت اكثر واكثر عندما سمعت السيسي وهو بيقول للمصريين عيشوا حياتكم ..ومصر لن تمس ) .
 
حزنت جدا للحمله المسعوره والمتعمده علي وسائل التواصل لتوجيه اللوم والنقد الاساءه لبعض الدول العربيه بسبب سياساتها السلبيه ومواقف اللامبالاة نحو غزه والتي يشارك فيها عدد من المصريين من الكارهين والساعين بشده لاحداث الفتنه بين مصرواشقائها العرب .

يا جماعه لازم نفهم كويس ان لكل دوله ( ايا كانت ) سيادتها وحقها في اتخاذ ما تراه مناسبا لاهدافها  ،ومحققاً لطموحاتها السياسيه أوالاقتصاديه…  دون تدخل او ضغوط خارجيه حتى ولو كانت تلك السياسات والمواقف لا تعجبنا ولا تتوافق مع رؤيتنا.

(وعيب قوي واحنا شعب  مش قليل الاصل علشان نهاجمهم وننسى وقفتهم ومساندتهم لنا في ازمات سابقه كثيره ).
 
لقد صدمتني تصريحات الاخ حمدين صباحي وشلته من القوميين والوحدويون العرب وكانت مطالباته الغريبه والعجيبه .. بدخول الجيش المصري لمعبر رفح الحدودي وادخال المساعدات لغزه بالقوه ، وكمان الاغرب المطالبه بمنع اي سفينه لإسرائيل أو أي دوله تؤيدها من المرور في قناه السويس.. وطبعا حضرته عارف كويس جدا ان ده يعتبر بمثابة اعلان حاله حرب على اسرائيل وامريكا واوروبا كلها …وعارف كمان أن ده كان السبب الرئيسي لنكسه 67..

وحقيقي انا مستغرب جدا هو نفسه ان مصرتدخل في حرب ليييييه  دلوقتي ..؟؟.

والحمد لله … أنه سقط في الانتخابات وطلع ترتيبه الثالث بعد الاصوات الباطلة.. وطبعا ده بفضل ربنا اللي بيحمي البلد دي من أعدائها وأبنائها اللي فاكرين أن القوميه العربيه هي أن مصر هي اللي تحاسب علي المشاريب ،وتدفع الفاتوره لوحدها .
 
والشيء بالشيء يذكر وبعد ان شاهدنا المواقف المغزيه والغير انسانيه لحكومات الدول الاوروبيه ، ومعاييرهم المزدوجه التي داسوا فيها بأقدامهم علي قوانين والمساواة والعدالة الانسانيه التي طالما تشدقوا وصدعوا رؤوسنا بها … وفتحوا مراكزهم ومعاهدهم ودكاكينهم لتسويق والتدريب على تلك المبادئ المزيفه ، ومولوا ودربوا وغسلوا عقول أبنائنا فيها..لتنفيذ خطه الربيع العربي التي أفشلتها مصر، وبقي منها بعض نشاطائها ، ومتدربيها ، ومرتزقيها والذين يحاولون الآن استغلال الفرصة للعوده للصيد في الماء العكر .
 
اقول وبكل اسف ان الاعلام الاسرائيلي كان هو الناجح الوحيد في تلك المعركه فقد نجح وبكل جداره في التاثيرعلى الرأي العام الغربي وتحفيز مشاعرهم واثاره غضبهم  نحوالفلسطينيين ، وشيطنه مقاومي حماس باعتبارهم داعش العصر (ولكن الله سلم ) وبدأت تلك الشعوب في تغيير مواقفها بعدما تأكدت من ضلالتهم واكاذيبهم .

اما اعلامنا العربي (وأسفاه) الذي لايخاطب الا نفسه ويبذل قصاري جهده في إثاره مواطنيه وتهييج مشاعرهم والتنكيد عليهم بشعارات حنجوريه قديمه ومعاده ومحفوظه وأبيات الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

ولم يكلف نفسه بمخاطبه الغرب برسائل انسانيه مترجمه ومؤثرة عن مآسي الشعب المحتل المحاضر من قوه غاشمه تعودت على قتل المدنيين واطفال الحجاره منذ مقتل الطفل محمد الدره على الهواء مباشرة

وهنا… يجب علينا أن نصفق بشده للمواطن المصري باسم يوسف (ومهما كانت درجه اختلافنا معه ) .. فقد استطاع بذكاء شديد ،ولغه متمكنه ،واسلوب هزلي جذاب ، ودراسة للتاريخ اليهودي أن يتحاور مع أحد أكابر المذيعين الغربيين ، وتحداه وأخرسه وافحمه .وهو مالم يستطع غيره ان يفعلها.

برافو باسم يوسف ولعلها تكون الفرصه الانسب للعوده . 
 
• همسه في اذن مذيعنا اللامع والذي تم حرقه (اعلاميا ومعنويا ) بعد فضيحه توقيع العقد على الهواء مباشره ، والقيام  باهانته، وانكار مصريته ، ومعايرته براتبه الباهظ ، واحراجه بشده لكي يقرأ مبلغ العقد امام المشاهدين .

وأقول له .. ستظل   صوره انكسارك المخزي ، وعرقك المتصبب ، ورأسك المنكسه .. مشهداً محزناً.. أساء لنا جميعاً كمصريين.. وسيظل في الأذهان ولن يمحي ابداً.
 
( للمره الثانيه )  السيد رئيس مجلس الوزراء

ان مصر على مشارف حرب وازمات اقتصاديه خانقه والدوله في احتياج شديد لتوفير كل كيلوات من الكهرباء.. ومازالت وزارة الكهرباء بكل مسئوليها وقطاعاتها وشركاتها وحتى شرطه الكهرباء لم يتحرك منهم احداً لمحاربة الظاهرة التي انتشرت بشده لسيارات القهوه والمشروبات الساخنة والتي تتوقف تحت أعمدة النور في الشوارع وتسرق الكهرباء من الاعمده ليلا ونهارا امام الجميع.. تحت أعين موظفي ومفتشي الكهرباء المسترزقون منهم.. وطبعا احنا اللي بندفع تمن الكهرباء المسروقه دي علشان الناس مفيش اي متابعه اورقابه او حتى ضمير او ولاء عندهم

كفايه اللي بتعملوه فينا.. وحرام اللي بتعملوه في مصر في الظروف الصعبه دي.

لواء / مروان مصطفى المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الامني بمجلس وزراء الداخليه العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى