لواء مروان مصطفى بكتب : البريكس… وماذا بعد…!؟

تعرضنا مؤخرا- ومازلنا – لهجوم اعلامي شرس ، ولهوجه منظمه من الشائعات
والاكاذيب المخططه بدقه… توحدت فيها اجهزه دوليه مناوئه مع تنظيمات من عناصر قوى الشر الكارهين لمصر وشعبها.. واستغلوا فيها الازمه الاقتصاديه العالميه والتي اثرت سلبيا بالتأكيد بدورها على اقتصادنا المصري فيما نتعرض له من موجات من الغلاء الفاحش.
ومما زاد الامر صعوبه هو غياب الدور الهام والمفترض لاعلامنا المصري الذي غاب، وتقاعس.. عن تنوير المجتمع المصري بأبعاد الازمه وتأثيرتها .. ولم يقم بعرض وتوضيح اراء للمسئولين أو للمتخصصين لشرح وتوضيح الابعادالمختلفه اللازمه بأسلوب مبسط لرجل الشارع البسيط وجهود الدوله،وخططها التنموية ، وخططها للتغلب على الاثار الوقتيه لتلك الازمه.
وكان ذلك الغياب والقصور مماثلا أيضا ومشابها… لغيبته عن تغطيه احداث ووقائع هامه حدثت.. وكانت محل اهتمام وتركيزشديد من الرأي العام المصري والدولي… وهو ما اساء بشده لصورتنا الذهنيه في الداخل والخارج..
ولا ننكر ايضا ان ذلك التغيب قد خلق البيئه الانسب لترويج الشائعات والاكاذيب، ولتفتيت وهدم الثقه المجتمعيه.. كما ساعد بالقطع على توسيع دائره تصديق الشائعات والاكاذيب واعاده ترويجها.
واصبح من الواجب والضروري ان نقف ونسأل انفسنا.. ومسؤولينا.. عن اسباب ذلك الغياب المؤثر … وهل كان لقصور مهني..!! ام لعدم وجود منظومه اعلاميه ومعلوماتيه متكامله يمكنها التفاعل والمواجهه السريعه مع مثل هذه الامور…!! ام كان ذلك في اطار حفاظ الدوله على مقتضيات الصالح العام اودواعي الامن القومي المصري..!! وهو بالطبع ما نتفهمه جميعا ونحترمه.
لقد تسبب ذلك بمرورنا بفتره سوداء كئيبه كنا فيها نهبا للاكاذيب والشائعات التي روجتها قوى للشر،وبعض المنظمات الموجهه دوليه.. وبالطبع نشرتها غالبيه وسائل الاعلام وقنوات التلفزيون الخارجيه ، وكل وسائل التواصل الاجتماعي… لبث الفتن، واسترجاع الفوضي، وتحريض المواطن المصري على مجتمعه ودولته، وحتى على قيادته التي فوضها لاداره شؤون بلاده.
ونحمد الله تعالى حيث تنفسنا جميعا الصعداء شعبا ودوله.. – وشكرنا المولى عز وجل على نعمه – عندما علمنا بقبول عضويه مصر وانضمامها لمجموعه الدول الاكثر نموا في
العالم او ما يعرف بمجموعه البريكس والذي جاء بمثابه الرد الصاعق على تلك الاكاذيب الشائعات.
انه ولا شك انجاز اقتصادي كبير يضاف لانجازات المرحله الحاليه التي نعيشها .. وهو شهاده دوليه تدعم ثقتنا وثقه العالم في اقتصادنا المصري ، وخططه التنموية،ومساره الاقتصادي.. القادر- باذن الله – على تجاوز هذه الازمه .
واني على ثقه تامه من حكمه مسؤولينا ورؤيتهم الثاقبه لضروره استغلال ذلك الحدث التاريخي لاعاده ترتيب البيت الاعلامي من خلال ايجاد استراتيجيه وطنيه للاداء الاعلامي المصري في المرحله الدقيقه المقبله.
وتهدف تلك الاستراتيجيه التفاعل باحتراف ، وتوازن ، وموضوعيه مع متطلبات المرحله المقبله ، وايجاد قنوات محددة للانسياب المعلوماتي والتواصل المجتمعي .. بما يتيح ويوفرالمعلومات الرسميه المطلوبه..وسرعه وتداولها في إطار ضوابط موضوعيه من الشفافيه والمصداقية .. كما توفر اساليبا مناسبه لتغطيه الاحداث الهامه اعلاميا…والتفاعل السريع مع احتياجات الرأي العام.. من خلال كفاءات اعلاميه من ذوي الخبرات المتخصصه والثقل الجماهيري وبما يتوافق مع اهداف الرساله الاعلاميه المطلوبه.
ربنا يخلي بلدنا ويديم عليها نعمه الاستقرار والأمان.. ويحفظ شعبها وتفضل رايتها مرفوعة دايما.
لواء / مروان مصطفى المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الامني بمجلس وزراء الداخليه العرب.