مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب : “عندما يرفع الستر “
استرها من عندك يا رب … ربنا يستر طريقك … إلهي يسترك وينور طريقك … إلهي يسترك ما يفضحك … كلها دعوات جميلة … ربما اعتدنا سماعها … وربما نرددها ايضا دون أن نعي … ولكن فكروا معي للحظة … وتصوروا … ماذا لو رفع الستر … ماذا لو انتهت الفرص التي يمنحها لك الخالق … اليوم سمعت قصة جديدة من هذه القصص المحزنة … قصة جعلتني اضرب كفا بكف واتعجب … هذه قصة ” رفع الستر عن السائق المؤتمن ” … فلان الفلاني …” السائق المؤتمن “… اصبح فردا من افراد العائلة … يؤتمن علي توصيل الصغار والكبار …يؤتمن علي الأموال … يؤتمن علي مفاتيح شاليه المصيف … يؤتمن ويستخدم سيارة الشركة وكأنها سيارته الخاصة (ذهابا وايابا الي بيته ) … وفي مقابل ذلك … كل مشاكل أسرته المالية محلولة … دروس العيال … رعاية صحية … جواز البنت … وكل ما يمكن تصوره … امااااال ايه … ده ” فلان الفلاني “… ده واحد من العيلة … ربك لما يريد بأااااه … جه ميعاد فحص السيارة … وككل سيارات الشركة … تم تركيب جهاز تعقب السيارة … استلم السائق المؤتمن السيارة … وفي اليوم التالي … لم يحضر … ولم يعتذر … – اتصل به صاحب العمل … “انت فين ” … – وجاء الرد ” انا في البيت …تعبان شوية ” … – لا سلامتك … خللي بالك … ناقصك حاجة … بعد إنهاء المكالمة شعر صاحب العمل ان في حاجة غلط … ربما يكون قد سمع صوتا ما … هنا قرر ان يستخدم جهاز تعقب السيارة … المفاجأة المضحكة المبكية … السائق في الشاليه الخاص به … فأتصل به مره اخري … – انت فين ؟ – في البيت … تاخذ تكلم المدام ؟ السائق المؤتمن قرر الإحتفال هو وأسرته بعيد زواج ابنته في الشاليه … هنا بأااااه ييجي موضوع الستر …ورفع الستر … ما هو في موضوع ممكن تعتبره بسيط … ممكن يكشف ” مصايب كتيييييير ” … تم اكتشاف ان السائق المؤتمن … والذي كان مسئولا عن توصيل شهريات لأسر اثنين من موظفي الشركة توفيا … هذا السائق المؤتمن استحل اكل مال اليتيم لمدة تزيد عن أربعة اعوام … مش بس كداااا … لا دااا كمان في كداااا وكداااا وكدااااا … خلاص الستر اترفع … ربنا ساعات بيدينا فرصة واثنين وثلاثة … لكن لكل شىء حد ونهاية … افتكرت كمان حكاية “ست ” كانت بتساعدني … كنت احيانا كثيرة اكتشف اختفاء اشياء … لكنها كانت علي درجة من الذكاء بحيث ان الاشياء تختفي … بعد ظروف تواجد اشخاص اخرين في البيت … وجاء وقت رفع الستر … فوسوس لها الشيطان اخذ أموال مخصصة للمساهمة في علاج مريضة سرطان … هنا ربنا رفع ستره عنها … اعرف اننا بشر … وأننا قد نخطئ … لكن في أخطاء بسيطة ممكن تغتفر … وفي كبائر … السرقة وخيانة الامانة وأكل مال اليتيم … من الكبائر … وربنا يكفيكم شر رفع الستر … تجريس في الأرض … وحساب عسير في السماء …