مدحت عطا يكتب : ضد عيوب الأرتباط
هل سيأتى هذا اليوم الذى يحدث فيها أن يطلب الشاب أو تطلب الشابه من حماه أو حماها شهادة ضمان أخلاق للعروسة أو العريس كل الشواهد للأسف تُنبأ بهذا فما يحدث فى المجتمعات العربية والمصرية خاصة من سوء أخلاق وتدنى الثقافة بجميع أشكالها التى يعيشها الشباب هذه الأيام قد يجعلنا نشهد العجب العُجاب من فعل ورده من الشباب بعضهم مع بعض فالالفاظ غريبة وجديدة ولكنها مبتذلة حتى طغت على الصالح والطالح اه والله “مش فيه” مثل بيقول من عاشر قوماً اربعين يوماً صار منهم فلذا أحيانا تجد شاب صالح يتفوه بألفاظ العامة والتى تم أكتسابها من أفلام هذا الجيل الغريب جيل نمبر ون وغيرهم من التافهين مثل حمو بيكا وشاكوش ممن تسلقوا المشهد دون أستئذان بل بكل تبجح حتى أننا نراهم فى الاماكن العامة يظهرون ترفهم وإبتذالهم الرخيص أمام الجميع ومن الواضح أن تقليد هذه السلعة الإنسانية الرخيصة من هؤلاء عم الكل من شباب مجتمعنا بكافة فئاته…!!! وهناك القليل من شبابنا منهم الظالم والمظلوم على حد سواء…!!!
ظالم لنفسه ومجتمعه بتقليد هذه الحثالة من فئات المجتمع بصورة تدعو إلى الاشمئزاز والنفور وكان يجب عليهم أن يختاروا مابين الغث والثمين بالعقل والمنطق ونحمد الله إن هناك شباب كُثر من العقلاء يختارون ماهو طيب وهادف من حسنات هذه الحقبة..!!!
ومظلوم لان هناك من الوسائل المجتمعية تساعد هؤلاء الشباب فى الإنخراط فيما هو سئ وعلى سبيل المثال الافلام السينمائيه التى تمخضت به هذه الحقبة من الزمن بماهو أسوء مشاهد وأردء قصص لاتعبر إلا عن مفردات من الجريمة والعرى والشذوذ الجنسى وعدم الاخلاق فكُتاب هذه القصص والتى تتحول أفكارهم إلى أفلام قذرة ماهم إلا نتاج مجتمع سئ نحياه الآن بكل مافيه من سوء وتدنى إلا مارحم ربى…!!!
فهل تتذكرون هذه العبارة المشهورةالتى يتم تداولها دوماً وتُقدم من البائع للمشترى عند شراء أى منتج وهى شهادة تُمنح وتقول “ضد عيوب الصناعة” هل نرى فى الأيام القادمة عند الإرتباط بين بنى المجتمع هذه العبارة ولكن بمسمى آخر وهو ضد عيوب الأخلاق والارتباط فعلاً نحن نحتاج إلى شهادة ضمان لمن سوف تعاشره أو تتعامل معاه فنجد بعض الشباب هذه الأيام لايملكون من الأخلاق أدناها كما ذكرت سابقاً فتجد الفتى أو الفتاة تتكلم مع والديها بدون واعظ دينى أو انسانى نعم رأيت فتاة تتحدث مع أمها كأنها هى التى ولدتها أسلوب تهديد وقلة ادب فلو معملتيش كده هأعمل كده ومن هذا القبيل من أين شربت هذه الفتاة هذه الصفات إلا من التقليد الاعمى من جميع المصادر التى تقبع حولها سواء صُحبة سيئة أو وسائل متنوعة أطلت علينا فى هذا الزمن بدءاً من المحمول ونهاية بيتويتر وفيس بوك…!!
أخيراً نأمل من الأمة متمثلة فى شيوخنا وغيرهم فى تبصير الأسر بمختلف الإعمار بالعودة إلى تعاليم الدين والأخلاق الحميدة حتى ينصلح الحال ولا نتعهد فى المسقبل القريب فى منح شهادة تقول “ضد عيوب الأرتباط”
والى مقالة أخرى دمتم بخير وعافية