Uncategorized

لماذا اطلقن عليها زميلاتها الرقاصة “أم لبانة..هذه قصة زينات صدقي

على الهوارى

هي من أسرة متوسطة الحال، كانت تعيش في حي بحري بالاسكندرية، ودرست حتى نهاية المرحلة الابتدائية لكنها لم تحصل على الشهادة لأن الأسرة حجبتها في المنزل عندما تفجرت أنوثتها.
وكان عليها أن تنتظر قدوم العريس، أنها الفنانة زينب محمد سعد، والشهيرة فنيًا بـ” زينات صدقي”.
 السطور التالية تروي لماذا اطلقن عليها زميلاتها الرقاصة “أم لبانة”.
قبل أن تبلغ الخامسة عشرة تزوجت طبيب من أقاربها الذي رحبت به الأسرة لكنها طلبت الطلاق منه بعد أقل من عام لأنه كان يعاملها بقسوة وخشونة، وعادت إلى بيت اسرتها بعد انفصالها عنه، وجلست في انتظار الفارس الذي توافق عليه، لكن والدها انتقل الى رحمة الله بعد بضعة اشهر، فوجدت أن الواجب يقتضي أن تعمل لكي تعول نفسها حتى لا تكون عبئا على والدتها.
استقر رأيها بعد تفكير أن تكون مطربة لان صديقاتها كن يقلن لها أنها تملك صوتا جميلا، وهكذا بدأت حياتها الفنية في الإسكندرية وخاصة أن جمالها يجذب السميعة من رواد الملاهي، فقررت السفر إلى القاهرة حتى لاتسبب حرجا لأسرتها بعملها في الملاهي، إضافة إلى أن الفرصة في القاهرة تكون أفضل واكبر، وصحبتها صديقتها وجارتها خيرية صدقي واتجهت بها إلى كازينو بديعة بشارع عماد الدين، وكان يعمل به وقتها أصحاب الأصوات الغنائية، فريد الاطرش. واسمهان، وإبراهيم حمودة، ومن الراقصات تحية كاريوكا، وسامية جمال.
طلبت زينات أن تكون مطربة. وعندما سمعتها بديعة قالت لها: إنها لن تنجح كصوت غنائي لكنها تستطيع أن تحقق النجاح لو عملت راقصة، وكانت بديعة أعجبت بجمالها وتناسق قوامها،واعترضت زينات صدقي قائلة: انها تجهل تماما الرقص فقالت لها بديعة أن مدرب الرقص في الفرقة سيقوم بتدريبها، وخلال اسبوع واحد تعملت الرقص وواجهت الجمهور بعد ٥ أيام فقط والذي استقبلها بفتور لأنها كانت تكشف عن مفاتن جسدها، وتغطي وجهها بطرحة وهي ترقص بسبب الكسوف والخجل، وكانت تحاول أن تسيطر وتتغلب على ذلك الخجل بمضغ اللبان أثناء الرقص، ولذلك اطلقن عليها زميلاتها “الرقاصة أم لبانة”.
وتقاضت زينات صدقي ١٥ جنيها في الشهر، لكن حدث ذات ليلة أنها ذهبت إلى مسرح الريحاني، وجلست وراء الكواليس تنتظر صديقة لها تعمل في الفرقة، ورآها الريحاني فعرض عليها الانضمام إلى الفرقة وأن تصبح ممثلة مقابل ٨ جنيهات فوافقت، وأثناء ادائها في مسرحية “حكم قراقوش” طلب منها الريحاني أن تؤدي رقصة، فرفضت وقالت إلا الرقص لقد طلقته بالتلاتة، ولن تعود إليه حتى ولو اضطرت إلى ترك الفرقة.
زر الذهاب إلى الأعلى