عبد المعطى أحمد يكتب: هبة الدمايطة لمصر
المؤكد أن مصيف رأس البر هبة الدمايطة لكل مصر، فهم الذين اكتشفوا وعرفوا جمالياته، ولذلك كانوا أول الذين أقاموا فيه خلال شهور الصيف، واللافت للنظر أن هذا حدث أيام حكم محمد على باشا لمصر، وكأنه – وهو الذى أنشأ مصر الحديثة – عاصر إنشاء الدمايطة لمصيف رأس البر، وكان ذلك فى الثلث الأول من القرن التاسع عشر، وربما لهذا السبب اهتم به أحفاده، فزاروا هذا المصيف، وكان أولهم عباس الأول بن طوسون باشا الذى تولى حكم مصر بعد وفاة عمه البطل ابراهيم باشا، وكان محمد على لايزال على قيد الحياة، وزاره أيضا الخديوى توفيق بن الخديوى اسماعيل بن ابراهيم باشا بن محمد على الكبير .
والبداية كانت عندما كان كبار تجار دمياط وكبار المستوردين يذهبون من دمياط، حيث الميناء القديم إلى هذه البقعة من الأرض المثلثة رأسها – الآن – عند اللسان وقاعدتها جنوب المصيف الحالى، وكانوا يحضرون إليها ليكونوا فى استقبال سفن نقل البضائع الضخمة الحجم”الشخاطير” والمركب الواحدة “شخطورة” التى كانت تنقل البضائع من فلسطين والشام وقبرص والأناضول (تركيا الآن).
وكان هؤلاء التجار يبيتون فى هذا الموقع الذى كان يسمى جزيرة دمياط فى عشش يقيمونها من البوص السدة والأكياب، واكتشفوا جمال الطبيعة فى هذا المكان رائع الجو خصوصا فى شهور الصيف الحارة، وعرفوا الرمال الصفراء شديدة النعومة التى هى خليط من رمال البحر المالح والرمال التى كان يحملها نهرالنيل من الطمى، أى كان تجاردمياط – وكانت أكبر مدينة تجارية فى مصر – هم الذين اكتشفوا هذا الموقع الرائع، فأطلقوا عليه رأس البر لأنه كان أول أرض تراها السفن القادمة إلى مصر من الشام، فكان الموقع هو رأس هذا البر ، وهذا سر الإسم الذى طغى على إسمها القديم”جيزة دمياط ..وجزيرة دمياط”!، وتعود هؤلاء على الإقامة فى هذا الموقع، وفى البداية كانوا يحضرون إليه فى الصباح الباكر ليقيموا عشتهم على الشط الغربى من النيل ويعيشوا نهارهم هناك، ثم يعودوا إلى مراكبهم التى تنقلهم إلى مدينة دمياط، وبعد ذلك كانوا يعشقون الإقامة فكانوا – آخر كل غروب- يعودون إلى مراكبهم للنوم فيها، ثم ينزلون إلى البر ليمضوا يوما آخر، وكان هؤلاء يجلبون معهم – على مراكبهم – مايحتاجونه وأسرهم من طعام ومياه ووسائل ترفيه، وينزلون إلى البحرالمالح للسباحة فيه.
كل ذلك شجع الأثرياء على إقامة فنادق بسيطة أيضا من السدة والأكباب أى البوص وعيدان البردى، وبرع فى إقامتها أبناء قرية الشيخ ضرغام أكثر من غيرهم، واخذوا يقيمونها على قواعد خشبية “طبالى” ترتفع عن سطح الرمل لتوفير جو أفضل وابتعادا بها عن رطوبة الرمال فى الليل، وعرفنا الفنادق العلوية من طابق واحد، ولكى ترتفع عن مستوى الرمال بحوالى متر ونصف المتر، وكانت أعمدتها من عروق الخشب وكذلك أرضيتها.
كل هذا استدعى توفير أسواق بسيطة، وكان لابد من نظام الإنارة ليلا، فاتفقت محافظة دمياط مع متعهدين كانوا يركبون الفوانيس أو “الكلوبات” على نواصى العشش، ورتبوا عليها عمالا كانوا يطوفون بها بعد العصر لتعبئتها بالكيروسين وتجهيز” الرتينة”، ثم يشعلونها ويرفعوها بالحبل إلى أعلى العمود، وفى الصباح الباكر كان نفس العمال ينزلون الكلوبات لإطفائها وهكذا.
والآن من يرى رأس البر ، ويرى كميات فوانيس وأعمدة الكهرباء لايصدق تلك البداية البسيطة مع “الكلوب”.!!
• فى عام 2019 بلغ عدد الحجاج المصريين 85 ألفا و663حاجا وهو آخر عام قبل وباء كورونا وتوقف الحج، ومنذ العام الماضى عاد الحج إلى طبيعته، وهذا العام بلغ عدد الحجاج المسافرين لأداء المناسك من مصر 35 ألفا فقط. صحيح أنه ضعف العام الماضى ولكنهم أقل من نصف من كانوا يؤدون الفريضة كل عام قبل كورونا، والسبب طبعا ارتفاع الأسعار بصورة تفوق الخيال وبزيادة أكثر من 100% عن العام الماضى، حيث بلغ حج القرعة 175 ألف جنيهإ، فلاتحزن إذا لم تستطع الذهاب ، فالحمد لله الذى جعل الحج “لمن استطاع” نفس الكلام يقال على من لم يتمكن من شراء أضحية ، فالله لايكلف نفسا إلا وسعها.
• مازلنا نتحدث عن مواقع التواصل الاجتماعى، وتأثيرها فى آراء بعض الناس، وأعتقد أن ترك المجال لتلك المواقع للتوغل داخل عقول الناس ليس بالشىء الحميد، ولابد من تدارك ذلك بالتوعية المستمرة ونشر الحقائق من مصادر موثوق بها أو نقل جلسات حية من انعقاد جلسات مجلس النواب، مما ينقل للمواطن طمأنينة، ويحجب عنه أى تشويه أو تشويش يضر بالصالح العام، وبالتالى التشكيك فى جهود الدولة ومساعيها نحو حياة أفضل للمواطن، مما يعزز روح الانتماء والمواطنة والتى تؤدى لبذل الجهد دون النظر لأى مغريات أو فتن قد تؤثر على مسيرة الوطن نحو تقدمه وازدهاره.
• توصل باحثون بالمركز القومى للبحوث لفوائد صحية جديدة لقشر التين الشوكى وفقا للدراسة التى أجريت على الفئران، حيث وجد العلماء أن استخدام مسحوقه المجفف يخفض من الكوليسترول ومعدل السكر فى الدم، ويحسن الحالة الصحية العامة، وبدراسة أثر قشر التين الشوكى تبين أنه ذو قيمة غذائية عالية، حيث يحتوى على (فيتامين سى) ونسبة كبيرة من المعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيم والماغنسيوم ومضادات الأكسدة. كما يعمل على خفض نسبة كل من السكر والكوليسترول فى الدم، وزيادة نسب إفراز الأنسولين فى الدم، وهو مهم لنظام غذائى لفقد الوزن، ومنع هشاشة العظام والامساك وحساسية الجلوتين (القمح).كما أنه مقاوم للكائنات الميكروبية والفطريات.
• علمتنى الحياة أن الدموع أغلى من الابتسامة لأنك تستطيع أن تهدى الابتسامة لأى شخص، أما الدموع فإنها لاتسيل إلا لأغلى شخص، كما علمتنى الحياة انه كلما تقدمنا فى العمر ضعف البصر واتضحت الرؤية.