مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب : ” الكلام الخلاصة “
صديقتي العزيزة من ايام زمان جدااااا خالص … اتهمتني كده مباشرة وفي وشي … إن دمي باااه تقيل وكئيبة … يا ساتر … كئيبة ؟؟؟ … بتسألني وبتقارن ال ايه بزمااااان … لما كنت بضحك وبشوشة ومبتسمة علي طول … ده كلام والنبي … طيب ارد اقول ايه …اقول ” قولي للزمان ارجع يا زمان ” … زمان يا حبيبة قلبي كنا كالفراشات ومن غير اي مسئوليات فعلية … وزمان ده بيخلص اول ما الواحدة تسيب بيت ابوها وسندها … اما دلوقتي … انا عن نفسي في مرحلة … ومش بخاطري والله … ال ” سترونج اندبندنت وومان ” … عايزاني ارجع زي زمان … موافقة جدااااااااا … يلا … تعالوا شيلوا وحملوا … والله براحتكم … وعلي قد ما تقدروا … ال زمان قال … ده انا يا مؤمنة … من نص قرن الا شوية صغيرة … وكنت لسه يا دوب تامة ٢١ سنة ومخلصة جامعة … اتسألت … اجيب ايه تطبخيه … رديت بكل وضوح وأدب … اي حاجة سهلة … يقوم يجيلي ايه تفتكروا … شوف الافتراء … سبانخ بطينها وسمك مش متنظف … اه والله … حتي مش لايقين علي بعض … وبالتأكيد … وبعد البحث في المختار الصحاح وكمان كتاب ابله نظيرة … دول مش حاجة سهلة … خالص كمان … مشكلة البنات اللي اتربوا زمان … رغم الدلع … علي تحمل المسؤلية … مشكلة كبيرة جدااااااااا … هما بيتحولوا الي ” سترونج اندبندنت وومان ” … علشان يسدوا النقص الناتج عن عدم قدرة الآخر علي تحمل المسؤوليات … بكل أشكالها …البنات دي بتتحول وتصبح قادرة علي عمل كل شيئ … ابتداء من الوقوف مع السباك والكهربائي … وزيارة الميكانيكي … الي مذاكرة العيال وحضور التمارين … العجيب بأااااه ان البنات اللي ما اتربوش اساسا … أو البنات اللي بتعرف تخطط وتختار الرجل ” الكاش ماشيين ” … فهما اللي بياخدوا الدلع كله … سبحان الله … هما اللي بيطلبوا … وساعات من غير ما يطلبوا … أرزاق … انا ليه اصلا … فتحت الموضوع ده … هو مش رغي وخلاص … شفت شاب لطيف جدااااااااا … عامل فيديو … كام دقيقة … بيقول لكم الخلاصة … “يا ريتك قلت الكلام ده من زمان ” … بيقول ايه بأااااه … ” كان عندنا ترابيزة خشب متينة … عليها رخامة غالية … الترابيزة كنا مبهدلينها … بنستخدمها في اللعب والمذاكرة والأكل … ومش بس كده … لا كمان بنستخدمها كسلم … وفي الآخر بنمسحها بأي حاجة … المهم فجأة اتكسرت الرخامة …رميناها … وجبنا بدالها لوح زجاج … واتبدل الحال … بقينا نخاف عليه احسن يتكسر … شايفين … هي هي الترابيزة … لكن مرة قسيوا عليها ومرة تانية اخذوا بالهم منها … الولد بيقول في النهاية … اختاروا طريقة حياتكم … اما تعيشوا زي الرخامة تضحوا وتستحملوا كل أشكال الهموم … أو تعيشوا زي لوح الزجاج … الكل بيخاف منه وبيخاف عليه ” … وبهذه المناسبة كمان …انا كده باكسب فيكم ثواب … قرأت لكم الكلمتين دول … ” الناس في حياتنا زي الكتاب : – البعض صريح وواضح تعرفه من عنوانه … – البعض غامض تحتاج قراءته اكثر من مرة لتفهمه … – البعض خفيف الظل دون سخرية … – البعض يبدو فاخر ورق ملون وغلاف رائع لكنه فارغ … -البعض غلاف قديم مهترئ لكنه يحوي الكثير من الكنوز والمعرفة … فكوني حذرة في اختيار كتابك … اقرائيه جيدا قبل ان تتخذيه رفيقا … فلا تغرك ولا تخدعك الاغلفة المنمقة ” …