انطلقت فعاليات منتدى روسيا أفريقيا الاقتصادي والإنساني في دورته الثانية بمدينة سانت بطرسبورج بمشاركة 50 دولة وبحضور أفريقي كبير يؤكد رفض الدول الإفريقية للضغوط الأمريكية بمقاطعة المنتدى ، وهو ما يعكس رغبة البلدان الإفريقية في مواصلة التعاون مع روسيا وإقامة المشروعات المشتركة وخاصة بعد تنفيذ العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بالمنتدى الأول الذي عقد في سوتشي عام 2019 .
وفي كلمته رحب الرئيس فلاديمير بوتين بالضيوف الأفارقة مؤكدا أن المستقبل لإفريقيا وان حجم التبادل الاقتصادي بين روسيا وإفريقيا وصل إلي 17 مليار دولار, وان روسيا لم تتوقف عن أمداد إفريقيا بالقمح رغم عراقيل أوروبا الغربية لتصدير القمح الروسي إلي إفريقيا .
وأشار بوتين إلي أن المنطقة الصناعية التي سوف تقام بالتعاون مع مصر فى منطقة القناة سوف تساعد كثيرا بدعم العلاقات التجارية مع البلدان الإفريقية من خلال تسهيل عملية التصدير عبر مصر وبمشاركتها.
شهد حفل الافتتاح ترحيب روسي بالرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قدم الرئيس بوتين الشكر للرئيس السيسي لإسهامات مصر الكبيرة في نجاح المنتدى الأول في سوتشي ، كما شهد المؤتمر حضورا مصريا متميزا بمشاركة الرئيس ، وحضور إعلامي مصري كبير .
وعلي الجانب الأخر عبرت الوفود الإفريقية علي لسان العديد من الوزراء والسفراء عن سعادتها بالمشاركة مؤكدة اننا نرفض الضغوط الأمريكية لمقاطعة المنتدى لأننا نتحرك إنطلاقا من مصالحنا الوطنية ، والسعي إلي تعزيز التعاون مع الجانب الروسي .
ومن جانبه أشار السفير عزت سعد سفير مصر السابق في موسكو ان كلمة الرئيس بوتين أجابت على ما يشغل الشعوب الإفريقية المتعلقة بأزمة الغذاء العالمي وتعزيز التعاون الاقتصادي , واشار السفير ان الكلمة عبرت عن التوجه الروسي لضرورة دعم التعاون مع افريقيا في كافة المجالات للإستفادة القصوى بالإمكانيات المتاحه لدي الطرفين .
ومن جانبه اشار شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية إلي ان الأجواء داخل المنتدى تعكس الرغبة المتبادلة من الجانبين الروسي والافريقي في المضي قدما في تعزيز التعاون المشترك وخاصة في مجالات الغذاء والطاقة والتبادل التجاري والتعليم، وأضاف جاد ان الحضور المصري جاء بارزا ومتميز.