رفضت المحكمة العليا الباكستانية، التماس رئيس الوزراء السابق عمران خان وقف محاكمته بتهمة بيع هدايا تلقاها حين كان رئيسًا للوزراء بشكل غير قانوني، وذلك بسبب مخاوف من مدى موضوعية المحاكمة ومن تحيز القاضي.
ويقول خبراء قانونيون، إن إدانة خان المحتملة في القضية قد تنهي مسيرته السياسية.
وطلبت المحكمة العليا من خان العودة إلى محكمة إسلام أباد العليا للحصول على حكم بشأن اعتراضاته، وفقًا لأمر صادر عن المحكمة.
وقال باريستر جوهر خان، محامي رئيس الوزراء الأسبق، إن فريق خان القانوني توجه إلى المحكمة العليا الباكستانية هذا الشهر، بعدما قضت محكمة إسلام أباد العليا برفض التماسه بأن المحاكمة لا يمكن أن تستمر بسبب التماس من لجنة الانتخابات.
وذكر أحد القضاة في هيئة المحكمة العليا المكونة من عضوين، والتي فصلت في التماس خان، أن المحكمة العليا لا تستطيع التدخل في إجراءات المحكمة الابتدائية، وطالب محكمة إسلام أباد العليا بالاستماع إلى كل التماسات خان المتعلقة بالمحاكمة.
وكانت المحكمة الابتدائية قد وجهت الاتهامات إلى خان في مايو، واستدعته لبدء محاكمته رسميًا، لكن المحاكمة لا تزال معلقة بسبب طعن فريقه القانوني عليها في المحكمة العليا.
وتتعلق الدعوى التي تنظرها المحكمة الابتدائية بتحقيق أجرته لجنة الانتخابات الباكستانية التي وجدت خان مذنبًا لأنه باع هدايا مملوكة للدولة بشكل غير قانوني خلال فترة رئاسته للوزراء من 2019 إلى 2022.
وتورط بطل الكريكيت السابق البالغ 70 عامًا، والذي تحول إلى سياسي، في سلسلة من الدعاوى القضائية منذ أن أطاح به تصويت بحجب الثقة في البرلمان العام الماضي، عقب اختلافه مع الجيش، الذي يقرر على الأرجح من سيحكم باكستان التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، وينفي الجيش أي دور له في الإطاحة بخان.