ثقافة وابداع

 انطلاق فعاليات مشروع “الأساتذة” لمدحت صالح لإحياء التراث الموسيقى بصورة عصرية بالأوبرا

كتبت- أنس الوجود رضوان

وسط إقبال جماهيرى كبير، وبحضور د.نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، ود.هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، انطلقت مساء أمس بدار الأوبرا فعاليات مشروع “الأساتذة” الذى تُقام فعالياته بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة بدار الأوبرا المصرية، والنجم مدحت صالح، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويستهدف صياغة وتوزيع التراث الموسيقى العربى بأساليب عصرية جديدة.

و قالت الدكتورة نيفين الكيلانى،  وزيرة الثقافة: “إن هذا المشروع يُمثل بداية انطلاقة قوية لإعادة صياغة تراثنا الموسيقى بأساليب عصرية متجددة، وتقديمها للأجيال الجديدة بصورة تناسب إيقاع العصر، مع الاحتفاظ بالهوية الفنية الأصيلة”.

وأعربت وزيرة الثقافة، عن سعادتها بالمردود الإيجابى الأولى الكبير الذى حققته أولى حفلات المشروع، وهو ما يعد مؤشرًا لنجاح المشروع، فنيًا، جماهيريًا، تنظيميًا، حيث يُمثّل المشروع أحد الروافد الحيوية لقوة مصر الناعمة، ويُجسد ما يمتلكه المصريون من ذائقة فنية متفردة، مؤكدة أن مصر ستظل أرضًا خصبة زاخرة بكل مقومات الفنون والإبداع والثقافة.

وأكدت وزيرة الثقافة أن انطلاق مشروع “الأساتذة” لن يكون آخر المطاف حيث ستقوم وزارة الثقافة بتنفيذ خطتها البرامجية خلال فترة الصيف بأرجاء الجمهورية، منها مهرجان القلعة للموسيقى العربية والذى ستقام فعالياته فى أغسطس المُقبل، بعدد من الأقاليم المصرية -فى ذات التوقيت- تزامنًا مع الفعاليات الرئيسية التى تشهدها منطقة القلعة، وذلك بالإسكندرية ودمنهور ومحافظات الصعيد والعريش بشمال سيناء، وغيرها.

ورحبت وزيرة الثقافة بمناقشة أى تصورات ورؤى من قِبل المبدعين، تحمل مردودًا إيجابيًا متوقعًا لإحياء التراث وصون هويتنا.

وثمنت وزيرة الثقافة جهود التعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، واهتمامها بإلقاء الضوء على فعاليات وأنشطة وزارة الثقافة، وتقديمها للملايين من الجمهور المصري.

من جانبه، قال الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا: “إن المشروع الفنى “الأساتذة” يواكب التطور فى مجالات الحياة”، مؤكدًا أن إعادة صياغة وتوزيع أعمال كبار المؤلفين، يُعد تجديدًا لأحد ألوان الإرث الإبداعى، مع الحفاظ على طابعه الفريد من قوالب وجمل لحنية مميزة، كما يعمل على إثراء مكتبة الموسيقى العربية، وأكد كذلك أن إضافة لمسات عصرية على المؤلفات التراثية، يُساهم فى نشرها بين مختلف شرائح الجمهور، ويتناسب والتوجهات الفنية للشباب والأجيال الجديدة.

و أعرب داغر، عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذى شاهدته أولى حفلات المشروع، وحجم الإقبال الجماهيرى المُبهر للحفل، بما تضمنه من أعمال موسيقية لاقت استحسان الجمهور، معربًا عن ثقته وتفاؤله باستمرار نجاح المشروع.

وخلال الحفل تغنى الفنان مدحت صالح، بمصاحبة الأوركسترا الموسيقية، بقيادة المايسترو هشام مصطفى، وبمصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم، بمختارات من أعمال زمن الفن الجميل التى وضعها كبار الملحنين المصريين والعرب، منهم: محمد عبد الوهاب، محمد فوزى، رياض السنباطى، فريد الأطرش، سراج عمر، محمد عبد الوهاب، الرحبانية، وغيرهم، وذلك بعد إعادة توزيعها بتحويلها من صورة التخت التقليدى، وتقديمها بشكل أوركسترالى عصرى، مع الاحتفاظ بالبناء الأساسى للألحان والمقامات، منها “عزف موسيقى لأغنية ايه هو ده..  و أغنية حبيبها، قدمهما الموسيقار عمرو سليم، و قولوله الحقيقة.. للعندليب عبد الحليم حافظ، ياجميل يالى هنا.. محمد فوزى، يا واحشنى رد عليا .. فريد الأطرش، أول مرة تحب.. للعندليب، مقادير.. طلال مداح، تملى فى قلبك.. محمد فوزى، شط اسكندرية.. فيروز، مش كفاية.. فريد الأطرش ، فوق الشوك.. العندليب ومحمد عبد الوهاب، حمال الأسية.. فايزة أحمد ، ياهلى ياهلي.. للعندليب، 3 سلامات.. محمد قنديل، صافينى مرة.. للعندليب ، شفت بعينى.. محرم فؤاد، أسمر يا اسمراني.. للعندليب ، مصر التى فى خاطري.. أم كلثوم”، وقد ساهم فى إعادة توزيعها مجموعة من الموزعين المعاصرين، منهم: “أسامة كمال، أحمد مصطفى، أحمد الموجى”.









زر الذهاب إلى الأعلى