مشيرة موسي تكتب : “موسم الامتحانات وأشياء اخري “
زمان كان جاري المحترم في مصر الجديدة “الاستاذ رأفت ” يعرف ان موعد امتحانات العيال وآخر السنة وصل … عندما يسمع صوت صريخ وزعيق ستات العمارة …الصوت العالي والخناق و “ذاكر يا ولد وذاكري يا بنت “…” ادي دقني لو فلحت ” … كل الكلام ده مفروض كان يخلي العيال تفتح مخها وتذاكر … الموقف عندي كان مختلف تماما …كنا انا واختي نسكن في شقتين … في وش بعض … هي من مدرسة بتعتبر ان “٩،٥ من ١٠ ” يعني البنت ساقطة … اه والله … وانا بعتقد ان كل كلام الكتب ده …اللي العيال بتنساه اول ما تخرج من باب اللجنة … مالوش اي لازمة …وان الولد مطلوب منه ينجح علشان بس ما يجربش فكرة الفشل بدري …طبعا اختي كانت بتقول اني “ام اي كلام “… كنت بعتقد وما زلت ان بناء مخ وشخصية العيال مهم جدا …لازم يعرفوا ميولهم ايه … لازم يلعبوا رياضة …ابني الكبير عشق القراءة منذ الصغر …اول هدية عيد ميلاد له من ابويا الله يرحمه كان “حول العالم في ٨٠ يوما “…ابني الصغير كان يفضل مجلات الأطفال …وكانت كتيييييير أيامهم ومفيدة جدااااااااا …
ليه كتبت في الموضوع ده … لاني بدأت اسمع أصوات ” الماميز ” اللي كل شغلها دلوقتي توصل وتجيب من الدروس …وطبعا تزعق مع اضافة “خللي عندكم دم …عارفين بندفع كام في الدروس الخصوصية ؟
علي ذكر وقت الامتحانات … انا كنت مظلومة جدااااااااا وانا صغيرة …انا من مواليد شهر مايو … يعني مفيش احتفال بعيد ميلادي وقت الامتحانات طبعا … الوحيد اللي كان مدلعني رغم الامتحانات كان خالي منير الله يرحمه …لما كبرت بأااااه اتعلمت “ادلعني واحتفل بنفسي ” … زمان اوي لما تميت ٥٠ سنة …انبهرت بفكرة ان بقالي نصف قرن كامل عايشة علي الكرة الأرضية … قررت اهادي نفسي … اخترت اهاديني بخلخال فضة قديم جدا … كان واحد من أحلامي اجيب ” ملاية لف ” وحصل … والحلم التاني اني البس خلخال مميز مالوش صوت … وحصل …
ودي بالمناسبة دعوة للستات … والرجالة كمان زي بعضه … اتعلموا تهادوا نفسكم كل ما تحققوا اي نجاح … علي الأقل هتختاروا هدية انتم حابينها وعايزينها …
ولأن الكلام بيجيب بعضه … عايزة اقول لكم حاجة مهمة جدااااااااا … اتعلموا من فضلكم تقولوا كلام محدد … يعني ايه … يعني انسوا تماما كلمة ” اي حاجة ” …أو ” اللي تشوفوه “… والكلام ده مقصود به من اول الرد علي سؤال عبيط زي ” تاكل ايه ” … لحد الرد علي سؤال مصيري زي ” ايه رأيك في العريس ده ” … علموا أولادكم حسن الإختيار وتحديد رغباتهم ما دامت في حدود الصح والأشياء غير الضارة …لا تفرضوا عليهم ملابس معينة واكل معين … علموهم ايه الصح وايه الغلط … وراقبوهم عن بعد … قديما تعلمنا عن طريق نظرية “التجربة والخطأ ” …علموا أولادكم التفكير واتخاذ القرار