مقالات الرأى
مشيرة موسي تكتب :” اللي اختشوا ماتوا “
اليومين اللي فاتوا دول كانوا مليانين أحداث غريبة جدااااااااا …مواقف كده كانت محتاجة الست ماري منيب تطل علينا من شباك البيت اللي في المسرحية الشهيرة ” الا خمسة ” وهي قرفانة ومش طايقة حد علشان تقول لنا بطريقتها “اللي اختشوا ماتوا ” … آآآه والله …هحاول اصور لكم الاحداث في مشاهد … قبل ما ابدا بس عايزة افكركم بسبب اعتبار جملة “اللي اختشوا ماتوا ” من الأمثال المشهورة ولماذا نردده …القصة أن حريق شب في حمام شعبي … الستات اللي طلعوا جري عرايا من الحمام … نجوا من الحريق … بس اتفضحوا … اما الستات اللي اختشت … فقد احترقن داخل الحمام …والمثل بنقوله في حالات ” البجاحة المطلقة “… نرجع بأااااه لأصل الموضوع … والحقيقة ان وسائل التواصل الاجتماعي لا تبخل علينا … يوميا … بالحكايات والروايات المختلفة … – اكثر الحكايات انتشارا …كانت حكاية بنت “قوية ومفترية ” من صغرها حددت هدفها واشتغلت عليه … ضحكت علي زمايلها الشطار في الجامعة ولطشت مشروع التخرج وقدمته بأسمها لتحصل علي الجائزة الكبري وتبدأ طريقها الي العالمية …لطشت افيش فيلم هندي ونسبته لنفسها …لطشت شغل فنان روسي وقدمته بأسمها … سيبك ان اللطش صورة مطابقة للعمل الاصلي … سيبك انها تعمدت تغيير الألوان لتنشر افكار الافروسنتريك … سيبك ان الفنان شاف شغله بالصدفة علي شاشات التلفزيون الروسي فاعترض وقدم ما يثبت السرقة … سيبك ان الجهات الرسمية اكتفت بإزالة اثار الجريمة ولم تعاقبها …الجبارة بأااااه تقوم ترجع تلطش من نفس الفنان موتيفات جديدة وتقدمها لشركة عالمية تانية …هنا بأااااه الدنيا وقفت … وعلمت عليها وخصوصا انها طلعت علشان تؤكد انها كبرت واتعرفت واشتهرت من غير ما تكون مسنودة أو من أقارب حد مهم … – الحكاية الثانية حكاية اب شقيان عايز يربي عياله بالحلال …العائلة علي قد حالها …لكن الأب اكتشف ان ابنه متفوق رياضيا …شجعه وحرم نفسه علشان ابنه ينجح … الولد كان قد المسئولية …كبر وكبرت أحلامه … اختاروه في الاتحاد … وبدأ يحصل علي الميداليات بأسم مصر … الاتحاد بدل ما يتبناه ويشجعه ويوفر له الأكل وكل احتياجاته … بأااااه يحاسبه علي تفوقه … الولد جاله فرصة يحقق احلامه … لكن للأسف بعيدا عن مصر وأهله وناسه …زيه زي كتيييييير من الحالات اللي كان نفسها تشيل علم مصر لآخر العمر … – الحكاية الثالثة لواحد مش مصدق انه اصبح فجأة مليارديرا …ظهوره اصبح مرادفا لاغاظة الناس وحرق دمهم … طبعا اللهم لا اعتراض … فالله يهب من يشاء … لكن طبعا برضه … الله قادر علي اشياء اخري أيضا …وكفاية عليه الكلمتين دول … -الحكاية الرابعة … خاصة بعملية هدم وازالة الكثير من المدافن والمقابر الأثرية التي تضم رفات بعض اهم الشخصيات الهامة في التاريخ المصري(رجال الساسة والمشايخ والادباء )… مباني المدافن نفسها تعد مباني أثرية لا مثيل لها …وفي بلاد اخري يمكن وضع مثل هذه الأماكن علي خريطة المزارات السياحية … – الحكاية الخامسة …نشر أحدهم صورة لفتاتان احداهما محجبة والثانية غير محجبة وكتب هذا التعليق الصفيق ” مهو انت لو قدامك برتقانة مقشرة وواحدة سليمة هتاخذ ايه”… هذا النوع من الرسائل يستفزني كثيرا … ففيه قدر كبير من قلة كل حاجة بالإضافة الي انه يحث علي الكراهية والتنمر … ويمكنكم ادراك ذلك من قراءة التعليقات التي يعاقب عليها القانون … طولت عليكم … قولوا لا طبعا … طيب الخلاصة ان “اللي اختشوا ماتوا “…