شعبان ثابت يكتب: (درس أردوغان)
تابع الملايين الإنتخابات التركية التي جرت الأسبوع الماضي في تركيا بين 4 مرشحين أبرزهم الحاكم رجب طيب أردوغان الذي يعتبر في سدة الحكم منذ 2003 أي مايقرب من 21 عام مابين الحكم البرلماني والرئاسي والمرشح الأقوى المنافس كمال أوغلو مرشح تحالف أحزاب المعارضة (تحالف الشعب) الذي تم إختياره ليمثلهم بصفته الأكبر سنا ومرشح ثالث منشق عن أردوغان يدعي( سنان) ورابع ليس له محل من الإعراب أهو كمالة عدد ولدينا مثله كثير؟
وبدأ التصويت في جو ديمقراطي مثالي بإعتراف الهيئة العليا للإنتخابات التي لم تسجل أي مخالفة تذكر.
وكانت الحملات الإنتخابية على أشدها بين جميع المتنافسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والشاشات والمواقع الإخبارية مما أدى إلى
خروج الشعب التركي تستطيع أن تقول عن ( بكرة أبيه) تقريباً لتصل نسبة الحضور إلى أكثر من 90٪ ( 56 مليون ناخب) لأنه شعب يؤمن بنتائج الصندوق وإعتاد على الممارسة الديمقراطية الصحيحة شعب قارئ وشباب مثقف يعرف من يختار ولماذا وأن صوته له قيمة.
وتوقع معظم المحللين فوز أردوغان من أول جولة كالعادة وتوقع آخرون خسارة أردوغان خسارة فادحة من أول جولة ولكن جاءت النتائج عكس كل التوقعات و أسفرت عن جولة للإعادة بين أردوغان وأغلوا لأن كلاهما لم يتحصل على النسبة التي تؤهله للفوز برئاسة الجمهورية التركية وهي 50٪ plus واحد من نسبة عدد الحضور وستحسم جولة الإعادة بعد أسبوعين بالتحديد يوم 28 مايو الجاري مقعد الرئاسة ولايستطيع أحد توقع من سيفوز به نتيجة تعقيد العملية السياسية في تركيا وكثرة تحالف الأحزاب وفي ظني أصوات أنصار المرشح الخاسر سنان ستكون هي عامل الأمان المرجح بين أوغلو وأردوغان؟
وقد بدأ التنافس المحموم بين المتنافسين أردوغان وأوغلوا بمجرد إعلان النتيجة في إنتظار رئيس جديد لتركيا ربما ينهي حقبة أردوغان والإخوان في تركيا؟!
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه