احمد عبد المقصود يكتب : قرار غير مفهوم من وزارة السياحة!

خلال عهد أحد وزراء السياحة السابقين، تم إصدار قرارا بتجميد الموافقات على إنشاء فروع لشركات السياحة بالمدن والمحافظات المختلفه ، ربما كانت هناك أسباب لا نعرفه بررت صدور هذا القرار وقتها، ولكن أستمرار العمل به حتى ألان
، يطرح الكثير من التساؤلات ، خاصة وانه يخالف احكام القانون الخاص بتأسيس شركات السياحة.
فهو في واقع الأمر قرارا غير مفهوم ولا يوجد ما يبرره علي الاطلاق ، إلا آنه يفتح أبواب خلفيه للتحايل عليه ، يحقق منها البعض مكاسب غير منظوره !
هناك شركة سياحة كبرى يعود ترخيص مزاولتها النشاط الي عام ١٩٨٥، وتعمل وكيله لكبرى شركات الطيران العربية حققت سمعه عالميه متميزة خلال تلك السنوات الممتدة أهلتها لإن تسعى وراءها شركات الطيران المختلفه لكى تكون وكيلًا لها في السوق المصرى.
هذه الشركة كما أكد لي الخبير السياحي طلعت ذكرى تقدمت بطلب لوزارة السياحة لفتح فرعين لها بمدينتى برج العرب وسوهاج بهدف توسيع نشاطها، وتلبية طلب شركات الطيران العربيه التي تعمل وكيلا لها، ولكنه فوجئ برفض الوزارة دون إبداء الأسباب!!
حقيقة الأمر هنا ان الأستاذ طلعت من الممكن وبكل سهوله آن يلجأ الي القضاء لينصفه ويحصل علي حكم قضائي بأحقيته في فتح تلك الفروع ، وهذا النهج سبق وآن سلكته معظم شركات السياحة التي تريد فتح فروعًا لها، وبالفعل حصلت علي أحكام واجبة التنفيذ .
واقع الحال ان ترخيص شركات السياحة وقانونها يتضمن إنشاء فروعا لها في مختلف المدن ، لممارسة نشاطها المذكور في القانون، ولهذا دائما ما تصدر احكام القضاء وفقا لهذا القانون وتسمح للشركات بفتح فروعا لها رغم رفض الوزاره.
تستند الوزاره في قرارها الي آن شركات السياحة تقوم بتأجير هذه الفروع إلي كيانات أخرى لممارسة نشاط الحج والعمرة فقط.
هذا الطرح مردود عليه بأن قانون شركات السياحة لا يسمح للشركة بتنفيذ رحلات الحج والعمرة ، إلا اذا حققت ما يزيد عن ٢٠ مليون جنيه من السياحة الوافده، اذا فالوزارة من الممكن ان تستخدم القانون في مواجهة تخوفها من افتتاح الفروع.
ولا تقف في وجه الشركات الجاده التي تقوم بدورها كاملًا وتسدد مستحقات الدوله من ضرائب وتقوم بتوفير فرص عمل مختلفة للشباب المصرى.
أرجو من السيد أحمد عيسى أن يراجع هذا القرار الذي تم اتخاذه في عهد الوزراء السابقين، وآن يصدر توجيهاته بتطبيق القانون وان يوافق علي فتح فروع للشركات الجاده التي حققت سمعه طيبه في عملها واكتسبت ثقة عملاءها من داخل مصر أو خارجها.