مقالات الرأى

د.صابر حارص يكتب: يوميات صائم (19)

تلاوة القرآن أفضل العبادات: لماذا؟

أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، فقيل: يارسول الله وما جلاؤها، فقال: تلاوة القرآن وذكر الموت

وأفضل شفيع عند الله تعالى يوم القيامة هو القرآن، ومن تعلم القرآن عظمت قيمته، وأهل القرآن من أهل العلم، وأقرب الناس من درجة النبوة هم أهل العلم وأهل الجهاد

ويوزن يوم القيامة مداد العلماء بدماء الشهداء، وهلاك أمتي في شيئين: ترك العلم وجمع المال، وآفة العلم الخيلاء، ومن طلب العلم للرياسة فقد عُدم التوفيق والسياسة، ولا فقر أشدّ من الجهل، وإذا ردَّ الله عبداً حظر عليه العلم

وقل أعوذ برب الفلق أحب سور القرآن إلى الله، والفاتحة أعظم سورة في القرآن، والمقصود بذلك أن الأجر والثواب المترتب على قرائتها أعظم من قراءة السور الأخرى، وربما يفسر هذا أنها أساس الصلاة تقرأها في كل ركعة، تكررها في اليوم 17 مرة في الفروض فقط، وخمس مرات في سنة الفجر والوتر، 12 مرة على الاقل في السنن، فأنت تقرأ الفاتحة كل يوم 34 مرة ولم يتأمل أحد منا أو يتوقف عند ذلك

وآخر آيتين من سورة البقرة تحصل بهما على العفو، ولم يؤتى نبي غير محمد بهاتين الآيتين وفضلهما:
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

وهناك فرق بين المغفرة والعفو، فالمغفرة هي طلب السماح والمسامحة من الله، أما العفو فيمحو الله ذنوبك من الصحيفة وتصبح بيضاء

زر الذهاب إلى الأعلى