عصام عمران يكتب: رسائل الأمان من أرض السلام
الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخراً لمنطقة شرق القناة وتحديدا لأرض سيناء الغالية تضمنت العديد من الرسائل المهمة والدلائل الإيجابية سواء من حيث توقيت الزيارة أو الهدف منها ، وجميعها يبعث بالأمل والتفاؤل فى مستقبل تلك البقعة المباركة من أرض مصر .
نعم كانت تلك الزيارة التاريخية للرئيس السيسى لأرض السلام فى يوم الاحتفال بذكرى نصر العاشر من رمضان وتفقده المرتكزات الأمنية بالمنطقة وتناول الإفطار مع ابطال الجيش والشرطة ومشايخ سيناء بمثابة ضربة معلم أوجعت أجساد أهل الشر وقلوبهم أيضا بعدها بات واضحاً للجميع أن سيناء أصبحت آمنة وفارقها الإرهاب بلا رجعة إن شاء الله ، وأصبح تاريخا كما وصفه الرئيس السيسى.
الزيارة حملت أيضا العديد من رسائل الأمان والاطمئنان على كافة المستويات وليس الشأن الأمنى فقط ، حيث أكد الرئيس فى حديثه مع ابطال القوات المسلحة والشرطة أن أزمة الدولار ستنتهي قريبا وتصبح تاريخا أيضا كما الإرهاب تماما ، وهذه رسالة أراها مهمة للغاية ، خاصة إنها جاءت على لسان الرئيس الذى يملك المعلومة ويحظى بثقة الجميع ، علاوة على تأكيد القائد والزعيم أن تنمية سيناء باتت من أولويات الدولة المصرية وأن العزلة التي عانت منها أرض الفيروز طويلاً باتت من الماضي.
الرسالة المهمة التي تضمنتها الزيارة وجاءت على لسان الرئيس أيضا ، تأكيده أنه لن يسمح لكائن من كان أن يحمل السلاح خارج سلطان الدولة المصرية سواء في سيناء أو غيرها من محافظات الجمهورية وان أى تجاوز فى هذا الشأن سيواجه بمنتهى البطش _على حد تعبير الرئيس”.
ختاما أؤكد أن تلك الزيارة المهمة للقائد ولقاءه مع أبنائه من الجنود والضباط و أهالى سيناء العزيزة جاءت في وقتها تماماً واصابت الهدف خاصة ونحن نحتفل باليوبيل الذهبى لنصر اكتوبر المجيد ومرور عشر سنوات على ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ ، التى أنقذت البلاد والعباد من خوارج العصر وأعوانهم فى الداخل والخارج.
وتبقى الرسالة الأهم التى أكدها الرئيس ونعيها جميعا ، بأن مصر لم ولن تنسى أبناءها الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل تحرير الأرض وصون العرض ، سواء فى معركة التحرير فى السادس من اكتوبر أو معارك الإنقاذ والتطهير التى يخوضها ابطالنا فى الجيش والشرطة ضد أهل الشر وجحافل الإرهاب طوال العقود الماضية ،
لا سيما في السنوات العشر الأخيرة.
