أمجد مصطفى يكتب : بيان “راجح” “الرابح”
أمس أصدر الموسيقار راجح داوود بيان حول موسيقى مسلسل سره الباتع …عندما قرأت البيان اندهشت فى البداية،و قلت أجرى اتصال تليفونى به، اسأل الراجل لاننى اعرف راجح داوود فنان لم نسمع عنه أنه آثار اى مشكلة فى يوم من الايام،و دائما يقدم فنه بمنطق الباحث عن الابداع و آخر شئ يفكر فيه هى الشهرة او صناعة التريند كما هو الحال الآن، اتصلت رد على،بعد السلام،قلت له،هل البيان المنتشر على السوشيال ميديا،صادر عنك،رد،نعم،صادر عنى،و قلت فيه كل شئ أريد أن أقولة، شكرته،رد العفو،و اكمل اشكرك على الاتصال و كل سنة و انت طيب،اغلقت الهاتف،و ذهبت الدهشة إلى غير رجعه،و قلت بينى وبين نفسى،ان هذا الموقف تكرر مع آخرين و لكن بشكل مختلف،هناك من أضيفت اغانى مهرجانات للعمل دون العودة له و فوجئ مثله مثل الجمهور بذلك،و كان قراره هو عدم التعاون مع بطل العمل و منتجه و بالمناسبه المنتج لم يكن مصرى.
كل هذا ماذا يعنى؟
يعنى ببساطه شديدة ان كل واحد عاوز يعمل حاجه بيعملها،و أصبحت قوانين الملكية الفكرية فى خبر كان،لم يعد هناك مسئول موسيقى عن العمل كما كانت مهمة مؤلف الموسيقى التصويرية زمان ايام عمار الشريعى و محمد على سليمان و ياسر عبد الرحمن و عمر خيرت و ميشيل المصرى و قبلهم على اسماعيل و اندريا رايدر ،فؤاد الظاهرى و بليغ حمدى و الموجى…الان بطل العمل أو المخرج يفعل ما يشاء.حتى الاسماء الكبيرة لم يعد هناك من يحترمها…
إلى نص البيان الذى اصدره الفنان الكبير راجح داوود و الذى كشف فيه عما حدث له …و عما يحدث لصناعة الموسيقى فى بلدنا…نسيت اقول لحضراتكم لا تندهشوا عندما تجدوا ان ملحن تتر العمل غير مؤلف الموسيقى التصويرية …و لاتندهشوا أكثر عندما تجدوا ان ملحن تتر البداية غير ملحن تتر النهاية…و لا تندهشوا عندما تجدوا ان التتر مبتور،و لا تندهشوا عندما تجدوا اسم محمد الحلو واحد من اثنين أو ثلاثة صنعوا تاريخ التترات فى العالم العربى مكتوب بصورة لا تليق باسمه و تاريخه …انها مأساة اسمها الابداع الآن الذى لم يعد ملك اهله…
إلى نص البيان الذى كشف عورات ما يحدث …
أكد الموسيقار راجح : “تعاقدت على تأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل سره الباتع، وبعد حضور المخرج خالد يوسف جلسات العمل وموافقته على كل التعديلات والشكل النهائي للموسيقى التصويرية التي ألفتها للعمل بشكل خاص، وتم التسجيل والتعاقد بالشروط المعروفة وهي حق الملكية للشركة وواجب التزامي بالتسليم في الموعد المحدد وقد تحقق هذا بالفعل والتزمت به”.
وأضاف: “فوجئت في الحلقة الأولى باستخدام موسيقى كنت قد ألفتها لعمل آخر وهو فيلم الريس عمر حرب لنفس المخرج، وعندما أبديت اعتراضي أخبرني بأنه لا توجد مشكلة فهذه الموسيقى من تأليفي وهذا هو فيلمه، وبرغم عدم اقتناعي إلا أنني آثرت الصمت حتى لا يؤثر كلامي على استقبال الجمهور للمسلسل في بداياته، برغم اتهامي من البعض بأنني أكرر نفسي، لكني تجاهلت هذه الاتهامات غير الحقيقية وقلت إنها مرة ولن تتكرر، إلا أنني بعدها لاحظت في الحلقات التالية استخدامه المتكرر لموسيقى وجمل لحنية كثيرة ليست من تأليفي ولا أعرف من هو مؤلفها، برغم أن اسمي مكتوب على التتر كصاحب موسيقى العمل من بدايته لنهايته”.
وتابع: “هنا لم أستطع الصمت أو إظهار عدم اللامبالاة، فهذه مسئولية وضمير فني وقواعد مهنية يجب أن تحترم، وطوال حياتي في مجال التأليف الموسيقي، قد تعودت أن احترام جمهوري هو من صميم احترامي لنفسي، وأنه من قبيل الجريمة بالنسبة لي أن تنسب إلي موسيقى لم أؤلفها أو أقتبس ولو جملة من مؤلف موسيقي آخر وأنسبها لنفسي، وما فعله المخرج خالد يوسف لا يجوز بأي حال من الأحوال ولا تحت أي ظرف من الظروف ولا يمكن تبريره بدعوى أن هناك أجزاء ناقصة تحتاج لموسيقى، برغم موافقته بعد سماع الموسيقى كاملة، لأن المسئول أولًا وأخيرًا هو أنا المؤلف الموسيقي راجح داود الذي لا يقبل إطلاقًا أن يُقال عنه إنه أخذ جملة من زميل هنا أو هناك، احترامًا لذاتي ولتاريخي ولمهنتي”.
وأكد: “أنا أعلن في هذا البيان عدم مسئوليتي عن تلك الزيادات الموسيقية التي ليست من تأليفي، وأحمل المسئولية كاملة للمخرج وليس شركة الإنتاج، لأنني أثق أنه في ظل ظروف ضغط تسليم الحلقات أثناء التصوير، فإن الشركة لا تنتبه إلى مثل تلك التفاصيل، واتوجه إلى جمهوري الذي تعود مني الصدق وتعود مني ألا أخذلهم في أي منتج موسيقي أضع عليه اسمي، أعدهم بأنني سأحافظ على القيم التي تعلمتها من أساتذتي وأعلمها لطلابي، عاشت مصر مهد الفن وفجر الضمير”..
إلى هنا انتهى البيان
ورمضان كريم …اصحى يا نايم وحد الدايم و رمضان كريم ..بصوت الشيخ سيد مكاوى…