منوعات وسوشيال

أغنية أعادتها له .. حادث سير أفقده ذاكرته .. الحكاية باختصار

كتب : محمد حسن

استيقظ البريطاني ثوماس ليدز بعمر 19 عاماً بعد نجاته من حادث سير خطير وجراحة لاحقة لإزالة جلطة دموية في دماغه، ليجد نفسه فاقداً ذاكرته، التي أعادتها لاحقاً أغنية كان يسمعها.

وقال لصحيفة «الجارديان»: «لم أكن المراهق الذي عبر الطريق. هذا الشاب قد انتهى وفقدت كل ذكريات طفولتي». وكانت الأسئلة بسيطة في البداية، ما هو الأيس كريم؟ من هؤلاء الناس أمامي؟

يعتقد ثوماس أنه كان محظوظاً لأن لديه عائلة تدعمه أثناء التعافي. كان هناك الكثير ليتعلمه، وسرعان ما أصبحت الأسئلة أكبر وأصعب. ماذا سيفعل في حياته؟ وهو لا يتذكر المدرسة ومن هو حقاً؟

وجد في غرفة نومه درجاً مليئاً بالأعمال الفنية والمقالات والنصوص التي تحمل اسمه، فلم يتعرف على أي منها. لم يعد يستطيع الرسم أو القراءة والكتابة بسهولة. وبدا من الصعب تصديق أنه كان ذلك الطفل المبدع الذي كان يحلم على ما يبدو بأن يصبح كاتباً.

ثم قيل له إن ذكرياته ربما لم تختف وشيء من الماضي قد يعيدها.

ذهب إلى العديد من الأماكن التي قيل له إنه كان يرتادها طفلاً وفي سن المراهقة، ولم يفلح.

ثم في الليلة التي سبقت عيد ميلاده الثلاثين، كان يخطط لحفلة تحت عنوان موسيقى الثمانينات، وفيما كان يعد قائمة تشغيل الموسيقى واضعاً سماعته ومغمضاً عينيه، متنقلاً من معزوفة إلى أخرى، أحس فجأة بأكثر اللحظات سريالية في حياته. عرف أغنية «ذا هول أوف ذا مون» بواسطة «ووتربويز»، بعد 10 سنوات عن ظهر قلب.

وشعر بانتقاله في تلك اللحظة قائلاً: «فجأة كنت أسير في ضوء الشمس الساطع ممسكاً بيد رجل عملاق. وفي ومضة كنت في مكان آخر، أشاهد بعض الأضواء الزجاجية الملونة على شجرة ضخمة تعلو فوقي، وبالقرب منها تقف امرأة شابة ومبتسمة، كانت أمي. كنت ابنها الصغير وكان ذلك حقيقياً كنت هناك معها أخيراً».

أشعلت تلك اللحظة القصيرة شعلة بداخله وانفجرت في رأسه فكرة تأليف قصة، تعلم الكتابة مرة أخرى على الرغم من صعوبة الأمر، وأخذ حلم ذاك الطفل ابن التاسعة. وبعمر 39 عاماً يصدر له أول رواية في سلسلة جديدة تدور حول صبي يستيقظ بلا ذكريات.

قال: «بعد عشرين سنة، أعلم إلى أي حد فقدت من هذا الحادث، لكن أعلم أيضاً أنه لم يوقفني، وقد وجدت طريقي للعودة».

زر الذهاب إلى الأعلى