سيد البالوي يكتب: أهمية دور المرأة من تكريم عظيمات مصر
إذا كانت مصر أم الدنيا فالمرأة هي أم الوطن وصانعة الرجل، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة والمعلمة وهي مصدر القوة والحنان معاً.
يعد شهر مارس هو شهر الاحتفال بأعياد المرأة وهو أيضا شهر البهجة وبداية فصل الربيع، فمن أيام قليلة احتفلت مصر باليوم العالمي للمرأة تحت شعار “المرأة المصرية …أيقونة النجاح ”
هذا اليوم الذي شهد تكريم السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية لنماذج مشرفة من سيدات وعظيمات مصر في مشهد رائع يعبر عن تكريم الدولة المصرية للمرأة ومن الجميل والعظيم في هذا التكريم هو التنوع والتناغم في اختيار عظيمات مصر هذا الاختيار الذي يرسخ احترام القيادة المصرية لكل فئات الشعب المصري فكل إنسان عظيم في مجاله فالمرأة العاملة والمرأة المثقفة والمرأة الشابة والمرأة الناضجة الجميع أبناء الوطن الواحد.
وبهذا المشهد الراقي الذي يُعلم ويُرسخ لثقافة الوعي المجتمعي بضرورة التأمل والرسالة الواضحة لكافة مسؤولي الدولة من القيادة بواجب الاهتمام والاحترام والتكريم للجميع حاملي الشهادات والغير حاملي شهادات مدام قدموا تفوق ونجاح في مجال خدمة المجتمع واثمروا نتائج تفيد دون التمسك بشكليات افقدت الأمة الجوهر الحقيقي للإنسان.
وتقدم لنا وللمجتمع السيدة الأولى في يوم المرأة العالمي هذا النموذج العظيم لعظيمات مصر من سيدات مجتهدات وريفيات وفتيات ومحترفات مهن بسيطة حتى يعي ويفهم الجميع أن القيادة المصرية ترى وتحترم كل أبناء الشعب المصري وتقدر جهود المرأة المصرية البسيطة بقدر ما تقدر القاضية والوزيرة.
وليس هذا بالغريب على هذه السيدة العظيمة التي استطاعت بحكمة وبصبر وبفكر مستنير أن ترعى أسرة وتُربي وُتعلم وتقف في دعم زوجها حتى أصبح منقذ للأمة وقائد مسيرة السلام والأمان والاطمئنان والتنمية والبناء لمصرنا الحبيبة.
ويستمر العطاء وننتظر المزيد فالسيدة الأولى هي المرأة الوقورة التي نقدمها من خلال رسائل الوعي الثقافي قدوة لكل امرأة مصرية وعربية ولكل فتاة في زمان كما قال عنه فخامة الرئيس السيسي عز فيه الشرف وأيضا عز فيه المرأة صاحبة العقل والحكمة والأصالة والوقار.
ومن خلال احتفالات أعياد المرأة نقول للجميع حقوق المرأة اتخذت لها الدولة المصرية كل ما يلزم من قوانين الحماية والدفاع والرعاية على كافة المستويات وفى ضوء تمكين المرأة فقد أعطى الرئيس السيسي للمرأة المكانة التي تستحقها دون تمييز أو تهميش، كما اهتم فخامة الرئيس بتقدير وتكريم أمهات وأسر الشهداء لما قدمت المرأة أم وزوجة الشهيد أغلى ما تملك وفقدت أعز إنسان ضحى بحياته من أجل سلامة وأمن وأمان كل أبناء الوطن.
ويبقى الوعي ،ويبقى أهمية دور المرأة فالمرأة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع الذى يصنع الرجل من الطفولة وحتى الرجولة لذلك نحتاج إلى إعطاء المرأة دور وطني أكبر ليس في المناصب فقط وإنما دور مجتمعي في الحضور والتواجد بكافة المحافل الثقافية ولا يتوقف دور المرأة على الدكتورة الجامعية أو الإعلامية أو الكاتبة أو العضوة البرلمانية نحتاج أن تُمثل المرأة المصرية بكل بساطتها وطيبتها وحكمتها في ترسيخ قيم الوعي والوطنية والفداء عبر وسائل الإعلام على مدار العام ونحتاج برامج تقدم فكر وإبداع المرأة بدلاً من برامج الصراعات الوهمية وإعلاميات الشو والتصريحات الغير معروف غرضها سوى زعزعة الأمن المجتمعي .
كما نحتاج إلى رصد وعلاج لظاهرة انتشار التدخين بين الفتيات الجامعيات لاسيما طالبات الجامعات الخاصة والتعليم العالي حيث أصبح التدخين في أوساط الفتيات من دواعي التباهي وأصبحنا نرى الفتيات على المقاهي أكثر من الرجال، هذه العادات الدخيلة على مجتمعنا المصري والتقليد الأعمى تحت ادعاء الحرية فإن التدخين يمثل خطر شديد على تشوية جمال المرأة ولا يمثل أي مظهر من مظاهر الحضارة والرقي سوى انزلاق نحو التابعية لعادات لا تعبر عن أي تحضر ولا نرى حملات توعية للحد من انتشار هذه الظاهرة كما أصبحنا نرى الكثير من الحفلات الجامعية التي يغني فيها مؤدي المهرجانات بما تحمل كلماتها من اسفاف وانحدار ثقافي ولا أعلم كيف لمؤسسات تعليمية أن تسمح بذلك ، ان خطر الاغنية يا سادة يتعدى خطر سوء الكلمات والموسيقى والصوت وانما يكمن خطر الأغاني اذا كانت رديئة في تكرارها على مسامع الإنسان في كل مكان فمن يقرأ كتاب أو رواية يقرؤه مرة أو مرتين وإنما الاغنية نسمعها آلاف المرات ومازلت أناشد بتحرك مؤسسي متكامل لمشروع ثقافي ليس ثقافة الفنون فقط وإنما ثقافة مجتمع يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل فوات الأوان .
ومن خلال هذا المقال نشكر السيدة انتصار السيسي على هذه اللفتة الطيبة وهذه الرؤية التي تعبر عن فكر الجمهورية الجديدة وهذا الاحترام الراقي من سيدة عظيمة لعظيمات مصر.
،،،،،،،،،،،،،وللحديث بقية إن شاء الله