مقالات الرأى

وفاء بكرى تكتب : يوم ” الولية ” المصرى

جاء يوم المرأة العالمى منذ 3 أيام، وتحديدا في 8 مارس الماضى، العالم أجمع يحتفل بـ” نسائه” في هذا اليوم، بمزيد من التكريمات والمزايا التي يتم منحها للمرأة، إلا أننا في مصر البعض يحتفل بالسخرية، حتى أطلقوا عليه ” يوم الولية”، فكلمة ” الولية” هي اللفظ الدارك في اللهجة العامية المناظرة لكلمة ” المرأة” في اللغة العربية، بالنسبة لى لا أرى غضاضة في مسمى اليوم، سواء كان يوم المرأة أو يوم ” الولية”، فإذا كان البعض يرانا ” ولايا” فعلينا استخدام نظيرتها في اللغة العربية وهى ” أولياء “، نحن بالفعل سيدات ” أولياء” على بيوتنا وأزواجنا وأبنائنا وعملنا، وحذاري أن تغضب عليك هذه ” الولية”، وتقرر أن ترفع يديها إلى الله ناجية وطالبة الحماية الآلهية، ورد الظلم عنها، ولهذا لم ينس المصريون أن يرددوا جملة شهيرة وهى :” دعوة ولية ساعة مغربية”، ولا خلاف أننا مسؤولون عن السؤال والجواب، ونحن حلاوة الحياة وبهجتها، نحن من قال عنا أمير الشعراء أننا “مدرسة تعد شعبا طيب الأعراق”، و من قال فينا الإمام الشافعى :” أكثر الناس في النساء وقالوا، إن حب النساء جهد البلاء، ليس حب النساء جهدا ولكن قرب من لا تحب جهد البلاء”، ونحن من قيل عن عقولنا :” إن عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات”، ولكن بالتأكيد هناك نوع من النساء ” بياع” أو كما قال عنه شاعر المرأة الراحل نزار قبانى :” خمسين سنة حملت المرأة على أكتافى، وقاتلت من أجلها وفى سبيل قضيتها، لكنها في عز المعركة تركتنى وذهبت إلى الكوافير”، وهذا لا ينفى أن جمال الكون في وجود النساء، فكما قيل :” الربيع عذراء، والصيف أم، والخريف أرملة، والشتاء زوجة”، كل عام وكل سيدات العالم هن “فصول العام” وحياته، وأيامه الجميلة ولياليه الساهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى