د. محمد نصار أبو ضيف يكتب : أوراق مصر الرابحة
لكل دولة أدوات تستخدمها في سياسيتها الخارجية والداخليه فعلي سبيل المثال أدوات الدولة المصرية الخارجية أدوات عدة منها:-
أولا الأداة الدبلوماسية التي نجحت مصر في تحقيق العديد من الإنتصارات بها
ثانيا :- الأداة الإقتصادية، مما لا شك فيه بأن إنتهاج الدولة المصرية لإستخدام الأداة الإقتصادية كان له أثر كبير في حل موضوعات كانت عالقة لسنوات .
ثالثا :- الأداة العسكرية من نعم الله علينا بأن قوتنا العسكرية هي قوة إقليمية لا يستهان بها بل أستطيع أن اذهب ابعد من ذلك لأقول بأنها القوة الضاربة في إفريقيا والمنطقة العربية بأسرها ، ومن الذكاء السياسي تفعيل وإستخدام هذه الأداة في الترغيب تارةً وتارةً أخري بالترهيب ، الأمر الذي حال دون وقوع كوارث ليس علي الدولة المصرية فحسب بل علي المنطقة بأسرها ، فمصر لا تترد في الدفاع عن أشقائها وحلفائها وأخواننا في الخليج وفي إفريقيا والتاريخ خير شاهد علي هذه التضحيات التي قدمتها الدولة المصرية علي مر العصور والعقود من تلبية نداء الأشقاء والدفاع عنهم والسعي وراء المحافظة علي الأمن والسلم الدوليين ، وليبيا خير دليل من التكاتف المصري الذي أغناهم عن التدخلات التي لا تحمد عقباها، والقضية الفلسطنية التي هي من أهم موضوعات وعلي رأس أولويات الدولة المصرية والتواجد المصري دائم حاضر في الوساطه والهدنه والتهدئة .
ونظرا لما تتمتع به الدولة المصرية من قوة بشرية عظيمة كان أول محدد من محدادات السياسية الداخلية الديمغرافيا حيث يبلغ سكان مصرنا الحبيبة قرابة 105 مليون غير أخواننا من غير المصرين الذين يقيمون فيها بكل أمن وأمان وإستقرار ، كان لهذه النعمة أثرها في القوة العسكرية التي بها الجيش المصري الأن .
المحدد الثاني من المحدادات الداخلية هو الموقع الجغرافي الذي يجعل مصر الأن قبلة لكل أنظار العالم ، في ظل التوترات الإقليمية والعالمية والتغيرات الجيوسياسية والمناخية والظواهر الطبيعية ، فمصرنا الان لديها مقومات الدولة العظمي ، نعم الدولة العظمي فكل الموارد التي تحتاجها لتكون دولة عظمي متوفرة ولله الحمد
فالدبلوماسية المصرية هي من أفضل الأدوات عالميا وانجحها ، وكذلك الموقع الجغرافي ، فمصر بوابة المرور للقارة الإفريقية بأسرها ، وكذلك مع دول الجوار ، وبوابة المرور للملاحة الدولية، والموارد الطبيعية الهائلة ومقدرات مصر وخيرها الوفير من الطاقة ، وكذلك القوة البشرية والكوادر المصرية التي تقود التنمية في الداخل والخارج ، فنماذج مصر المشرفة أكثر من أن تحصي
ف قيادة واحدة ونخبة واحدة قادرة علي وضع بلدنا مصر في مقدمة الأمم
فمثال بسيط ما فعلته الدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل المركزية بوزارة الصحة من إحداث تغير إيجابي ونقلة نوعية لا مثيل لها وقادة الإدارة في أحلك الظروف وبرزت كأفضل رئيس للمعامل في التعامل مع الجائحة تلو الأخري ، علاوة علي إنجاز أعمال المواطنين وتنظيم العمل بين الإدارات المختلفة داخل الإدارة فهذا يؤكد صحة ما أقول بأنه بتمكين الكوادر والنخب وأصحاب الخبرات تستطيع بلادنا العربية أن تصبح في مقدمة الأمم .
ولذلك دائما نراهن أن مصر ستكون في العقود القادمة أحد أقطاب النظام الدولي العالمي ، نظرا لتوافر كل الظروف والموارد التي تؤهلها لذلك .
وفي الختام أسال الله أن يحفظ مصر وسائر بلاد العرب والمسلمين من كل مكروه وسوء.
——————
باحث في العلوم السياسية والإقتصادية وشئون التخطيط الإستراتيجي .